أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "JAMA Oncology" أن السمنة وانخفاض مستويات النشاط البدني قد يكونان عاملين أساسيين في زيادة خطر الإصابة بأورام لاحقة لدى الأشخاص الذين نجوا من أورام الطفولة.
قاد الدراسة الدكتور لينات جوفي، من مركز Northwell في نيو هايد بارك نيويورك، بالتعاون مع فريق بحثي، حيث أجروا تحليلًا استعاديًا شمل مجموعة كبيرة من الناجين من أورام الطفولة الذين تم تشخيصهم قبل سن 21 عاماً بين عامي 1970 و1999 وتمت متابعتهم حتى سبتمبر 2019.
العلاقة بين الوزن والنشاط البدني وخطر الأورام
شملت الدراسة 22,716 مشاركاً ممن توفرت لديهم بيانات حول مؤشر كتلة الجسم (BMI) قبل ظهور الأورام اللاحقة، وأظهرت النتائج أن 2,554 ورماً لاحقاً ظهرت لدى 2,156 شخصاً وكان متوسط العمر عند تشخيص الورم الجديد 37.4 عاماً.
وكشفت الدراسة عن أن معدل الإصابة التراكمي بالأورام خلال 30 عاماً كان أعلى بكثير بين من لا يمارسون نشاطاً بدنياً (18.6% لمن لديهم 0 وحدة مكافئة أيضية في الأسبوع [MET-h/wk]) مقارنة بمن يمارسون نشاطاً يتراوح بين 15 و21 MET-h/wk (10.9%).
وأوضحت الدراسة أن وجود مؤشر كتلة جسم مرتفع (BMI في نطاق السمنة) ارتبط بزيادة معدلات الأورام اللاحقة في الأعضاء الصلبة والجهاز العصبي المركزي (CNS) والجلد حيث بلغت معدلات الخطر النسبية 1.22 و1.47 و1.30 على التوالي.
في المقابل أظهر النشاط البدني المنتظم دوراً وقائياً،شظءأسءءظءءظظطذذ فقد ارتبطت ممارسة نشاط بدني يتراوح بين 15 إلى 21 MET-h/wk بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بأي نوع من الأورام بما في ذلك أورام الجهاز العصبي المركزي والجلد حيث تراوحت معدلات الخطر النسبية بين 0.50 و0.72.
أشارت النتائج إلى ارتباط مباشر بين مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني من جهة وبين أنواع معينة من الأورام اللاحقة من جهة أخرى مثل الأورام السحائية (meningiomas) وأورام الغدة الدرقية (thyroid carcinomas)، في المقابل لم يُلاحظ وجود علاقة ذات دلالة إحصائية مع أورام الثدي أو القولون أو الأورام الدموية.
أنواع محددة من الأورام ترتبط بمؤشر كتلة الجسم
كتب الباحثون أن نتائج هذه الدراسة الجماعية تشير إلى أن مؤشر كتلة الجسم ومستوى النشاط البدني قد يكون لهما تأثير بالغ الأهمية على خطر الإصابة بأورام لاحقة بعد مرور فترة طويلة من انتهاء العلاج الأولي.
وأشار اثنان من المؤلفين إلى وجود علاقات مهنية مع شركات تعمل في مجالات المستحضرات الدوائية الحيوية والأجهزة الطبية دون أن يؤثر ذلك على نتائج الدراسة.