التعلق الزائد بالوالدين عند الأطفال.. 5 علامات تحذيرية و7 استراتيجيات للتعامل

لا شيء يُشبه شعور الأم أو الأب عندما يتعلق بهم طفلهم الصغير لكن هذا التعلّق قد يتحوّل في بعض الأحيان إلى عبء يومي لا يُطاق خاصة عندما يرفض الطفل الانفصال أو السير بمفرده، وبينما يعد التعلّق أمرًا طبيعيًا في مراحل معينة من الطفولة فإن فهم أسبابه وطرق التعامل معه يمكن أن يساعد الأسر على تخطي هذه المرحلة بسلاسة.

ما هو التعلّق عند الأطفال؟

يظهر التعلّق لدى الأطفال عادة في صورة رغبة متكررة في أن يُحملوا أو يُحتضنوا وقد يبدأ ذلك في عمر السنة ويستمر لعدة سنوات، حيث تشير مجلة What to Expect إلى أن الطفل المتعلّق قد يرفض المشي رغم إجادته له ويتشبث بأحد والديه طوال الوقت حتى في مواقف لا تستدعي القلق أو الخوف.

علامات إصابة الطفل بقضمة الصقيعما هو التعلّق عند الأطفال؟

علامات الطفل المتعلّق

تتعدد المؤشرات التي تدل على التعلّق الزائد، منها:

الرغبة المستمرة في الحمل أو الاحتضان ورفض المشي بمفرده.

البكاء عند محاولة وضعه على الأرض أو عند تركه في الحضانة أو حتى في غرفة أخرى.

نوبات الغضب المتكررة عند الانفصال الجسدي عن الوالدين.

مراقبة الأهل باستمرار خصوصًا خلال اللعب مع الآخرين.

مقاومة وقت النوم بشكل ملحوظ.

أسباب التعلّق الزائد عند الأطفال

أوضحت دراسة منشورة عبر What to Expect عدة أسباب لتعلق الطفل الزائد بأهله، أبرزها:

ما هو التعلّق عند الأطفال؟أسباب التعلّق الزائد عند الأطفال

الارتداد النمائي: قد يشعر الطفل بالإرهاق من متطلبات الاستقلال فيلجأ إلى التصرف كرضيع طلبًا للراحة والأمان.

التغيرات الحياتية الكبيرة: مثل ولادة أخ جديد أو الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير في نظام الرعاية.

الاشتياق للأهل: حتى الفترات القصيرة من الانفصال مثل البقاء مع جليسة أطفال يمكن أن تسبب تشبثًا شديدًا عند العودة.

الجوع أو التعب: التغييرات في روتين النوم أو الأكل تؤثر سلوك الطفل وتزيد من حاجته للاحتضان.

المرض أو الألم: مثل الحمى أو التسنين تجعل الطفل يبحث عن الدعم الجسدي.

الخوف أو الارتباك: مشاهد مخيفة على التلفاز أو القصص قد تجعل الطفل يتمسك بوجود الأم أو الأب كوسيلة للشعور بالأمان.

استراتيجيات التعامل مع التعلّق

توصي What to Expect بعدة خطوات عملية لمواجهة هذه الظاهرة:

التعامل مع الطفل الثرثاراستراتيجيات التعامل مع التعلّق

تشتيت الانتباه: عبر الألعاب أو الحديث أو الغناء أثناء المشي.

إظهار التعاطف: من خلال الاعتراف بمشاعر الطفل وتفهم حاجته للاطمئنان.

منحه دورًا: مثل مساعدتكِ في التسوق أو حمل حقيبة صغيرة.

التواصل البصري: عبر الانخفاض لمستواه والحديث معه وجهًا لوجه.

تعزيز السلوك الإيجابي: بالتصفيق أو الملصقات التحفيزية عند الاستقلال.

التدرج في الانفصال: الوقوف بالقرب بعد وضعه ثم الابتعاد تدريجيًا.

تجنب التوبيخ: فانتقاد الطفل أو وصفه بـ"الرضيع" يزيد من شعوره بعدم الأمان.

بحسب الخبراء فإن التعلّق مرحلة مؤقتة من النمو لكنها تتطلب دعمًا هادئًا وثابتًا من الأهل لمساعدة الطفل على الانتقال التدريجي نحو مزيد من الاستقلال والثقة بالنفس.