أمريكا تحظر استخدام الصبغة الحمراء في الأطعمة والمشروبات.. مخاطرها الصحية وبدائلها الطبيعية

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 15 يناير الجاري عن حظر استخدام الصبغة الحمراء رقم 3 في الأطعمة والمشروبات والأدوية القابلة للبلع داخل الولايات المتحدة، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في عام 2027، وتعود الموافقة على هذه الصبغة الاصطناعية إلى عام 1907، ولكن تم حظرها عام 1990 في مستحضرات التجميل والأدوية الموضعية بسبب ارتباطها المحتمل بالسرطان، وهو ما أكدته الدراسات التي أظهرت أن الصبغة تسبب السرطان في الحيوانات.الصبغة الحمراءالصبغة الحمراء

استخدامات الصبغة الحمراء رقم 3

تشتهر الصبغة بلونها الأحمر الزاهي وتُستخدم في مجموعة متنوعة من المنتجات بما في ذلك الحلويات والعصائر والمخبوزات والمشروبات الغازية بنكهة الفواكه، كما توجد في بعض الأدوية مثل شراب السعال ومسكنات الألم وحتى في الأدوية الموصوفة لعلاج فقدان الوزن أو ارتجاع الحمض.

دور المجموعات الصحية في القرار

جاء الحظر بعد ضغوط من منظمات الصحة العامة مثل Center for Science in the Public Interest (CSPI) وEnvironmental Working Group (EWG) إلى جانب نشطاء قدموا التماسات تدعو لحظر الصبغة، واستندت هذه الدعوات إلى دراسات أظهرت أن الفئران التي تعرضت لجرعات عالية من الصبغة الحمراء رقم 3 طورت أوراماً سرطانية في الغدة الدرقية.

المخاطر الصحية المرتبطة بالصبغة

تشير الدراسات إلى أن الصبغة الحمراء رقم 3 قد تسبب تأثيرات سلبية بما في ذلك السرطان واضطرابات سلوكية مثل فرط النشاط لدى الأطفال، والتي يحظرها القانون الفيدرالي، حيث يمنع استخدام أي مادة مضافة ثبت أنها مسببة للسرطان في البشر أو الحيوانات، وكان من المفترض تطبيق الحظر منذ سنوات.المكونات الطبعية تعزز الصحة العامةالمكونات الطبعية تعزز الصحة العامة

التأثير المستقبلي للحظر

بعد بدء التنفيذ في عام 2027 ستحتاج الشركات المصنعة إلى استبدال الصبغة بمكونات طبيعية مثل عصير الشمندر أو الأنثوسيانينات المستخلصة من الفاكهة والخضراوات، ورأت أخصائية التغذية كاتي سانجر أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الصحة العامة.

ويمثل حظر الصبغة الحمراء رقم 3 خطوة مهمة لحماية المستهلكين من المخاطر الصحية المرتبطة بالصبغات الاصطناعية، ومن المتوقع أن يشجع هذا القرار على استخدام بدائل طبيعية آمنة في الصناعات الغذائية والدوائية.