وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على بخاخ أنفي جديد يحمل اسم Neffy، لعلاج التفاعلات التحسسية الشديدة لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 سنوات فما فوق، ويمثل هذا الدواء أول علاج طارئ لا يعتمد على الإبر إذ يعمل عبر إيصال جرعة سريعة من الإبينفرين عبر الأنف ما يجعله أكثر سهولة وأماناً للاستخدام خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب استجابة سريعة.
من أعراض التأق صعوبة التنفس والتورم وانخفاض ضغط الدم
التأق (anaphylaxis) هو رد فعل تحسسي مهدد للحياة يمكن أن يحدث في غضون دقائق نتيجة التعرض لمحفزات مثل الأطعمة أو الأدوية أو لسعات الحشرات، وتشمل أعراضه صعوبة التنفس والتورم وانخفاض ضغط الدم، ويتطلب تدخلاً سريعاً بالإبينفرين لرفع ضغط الدم وفتح الممرات الهوائية وتقليل التورم، بعد أن كان العلاج التقليدي يعتمد على أقلام الحقن التلقائي والتي قد تكون صعبة الاستخدام ومخيفة للأطفال، أما Neffy فيقدم بديلاً أسهل وأكثر ملاءمة.
جاءت الموافقة على Neffy بجرعة 1 ملليجرام استناداً إلى تجارب سريرية أظهرت أنه يعمل بنفس كفاءة الإبينفرين القابل للحقن لدى الأطفال والبالغين مع آثار جانبية خفيفة ومؤقتة، ووفقاً لشركة ARS Pharma، المُصنِّعة للدواء، فإن الأطفال في سن العاشرة يمكنهم استخدامه بأنفسهم كما يمكن للمعلمين ومقدمي الرعاية إعطاؤه بسهولة مما يقلل من احتمالية التأخير في تقديم العلاج.
دواء Neffy أكثر سهولة وأماناً لمن يعانون من الحساسية المفرطة
تنصح الشركة بحمل بخاخين من Neffy إذ قد تتطلب بعض التفاعلات التحسسية الشديدة جرعة ثانية في نفس فتحة الأنف المستخدمة في الجرعة الأولى، كما تشدد على ضرورة إبلاغ مقدمي الرعاية الصحية بأي أمراض في الأنف والقلب والكلى أو الغدة الدرقية لدى الطفل بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها نظراً لاحتمال تأثير بعضها على فاعلية الدواء.
من المتوقع أن يكون Neffy متاحاً في الأسواق بحلول شهر مايو ليكون خياراً جديداً يساعد في إنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من الحساسية المفرطة بطريقة أكثر سهولة وأماناً.