في عصر يسيطر عليه هوس المظهر الخارجي وتفاصيل الجسد، أصبحت عمليات التجميل والتعديل في شكل الجسم ظاهرةً واسعة الانتشار، خاصةً مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار معايير الجمال غير الواقعية.
وفي خضم هذا الهوس، ظهرت حالة نفسية خطيرة تُعرف باسم اضطراب تشوه صورة الجسم، وهي حالة يعاني فيها الشخص من تشوّه في إدراكه لشكل جسده، ما يدفعه إلى التركيز المفرط على عيوب وهمية أو طفيفة، وصولاً إلى الإفراط في عمليات التجميل أو التعديل الجراحي.
خلال السطور التالية توضح "بوابة صحة" مخاطر إهمال علاج هذا الاضطراب، وكيف يمكن أن يؤثر سلباً على حياة الفرد، سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي أو الجسدي، وهو ما تطرق له المسلسل المصري "إخواتي" التي تقدم بطولته الفنانة نيللي كريم، التي ظهرت وهي تحاول جمع مبلغ مالي كبير، لإجراء عملية تجميل، لعدم شعورها بالرضا عن شكلها.مخاطر إهمال علاج اضطراب تشوه صورة الجسم
يُسبب إهمال علاج اضطراب تشوه صورة الجسم، واعتباره مجرد هوس بالتجميل، عدة مخاطر صحية، منها:
يمكن أن يؤدي اضطراب تشوه صورة الجسم غير المعالج إلى القلق والاكتئاب، بجانب زيادة الميول الانتحارية، ما يؤثر بشدة على الصحة العقلية العامة وجودة الحياة، حسب موقع The Counseling Center Group.
اضطراب تشوه صورة الجسم يعد من عوامل الخطر التي تزيد اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية والشره المرضي، حيث يتبع المصابون سلوكيات ضارة مثل اتباع نظام غذائي غير صحي أو ممارسة الرياضة القهرية.
تتسبب تصورات الجسم السلبية في تجنب الأفراد للأنشطة الاجتماعية، ما يؤدي إلى تدهور المهارات الاجتماعية والشعور بالوحدة وزيادة عدم الرضا عن الجسم.
إدارة عدم الرضا عن الجسم من خلال ممارسة التمارين الرياضية المفرطة أو تناول الطعام غير السليم، يمكن أن يسبب مشاكل جسدية مثل الإصابات واختلال التوازن الهرموني ونقص التغذية.
هناك العديد من الأساليب العلاجية التي تساهم في علاج اضطراب تشوه صورة الجسم، وتتضمن ما يلي:
يركز هذا النوع من العلاج على تحديد وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المتعلقة بصورة الجسم.العلاج الجماعي
المشاركة في العلاج الجماعي يسمح للأفراد بمشاركة الخبرات والتحديات مع الآخرين الذين يواجهون مشاكل مماثلة، مما يعزز الشعور بالدعم.