في المسلسل المصري "حكيم باشا"، تُجسّد الفنانة سهر الصايغ دور أخت بطل المسلسل الفنان مصطفى شعبان، وتُظهر مشاهدها المؤثرة معاناتها من تأخر الزواج ورغبتها في تكوين أسرة قبل فوات الأوان، ما يعكس اتّجاهاً متزايداً للزواج المتأخر بين النساء، والذي له تداعيات نفسية سلبية، تكشف عنها "بوابة صحة" في السطور التالية.
الآثار النفسية والاجتماعية لتأخر الزواج عند النساء
في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم، أصبح تأخر الزواج ظاهرة متزايدة بين النساء، خاصة مع تزايد فرص التعليم والعمل وتبدل الأولويات الحياتية، لكن رغم المكاسب التي تحققها المرأة في هذه المجالات، إلا أن تأخر الزواج يحمل في طياته تحديات نفسية واجتماعية كبيرة، تتمثل في:
تواجه النساء ضغوطاً مجتمعية أكبر عند تأخر زواجهن، حيث يُطلق عليهن بعض المسميات مثل: "عانس"، ما يقلل من احترامهن لذاتهن ويجعلهن يشعرن بالرفض وعدم الجدارة.
من التأثيرات النفسية للزواج المتأخر هو القلق المرتبط بالخصوبة والإنجاب، فمن المعروف أنه كلما تقدمت المرأة في العمر تقل فرصها في الإنجاب، ما يؤدي لضغوط وتوتر ومحاولات غير مدروسة لتكوين أسرة بشتى الطرق.
العثور على الرجل المناسب
مهمة العثور على الرجل المناسب للمعايير التي تحتاجها المرأة قد تضعها فريسة للإحساس بالضغط أيضاً؛ حيث تسودها مشاعر الإحباط وخيبة الأمل في حالة عدم العثور عليه، حسب موقع Simple Rishta.
تواجه بعض النساء صراعاً مرتبطاً بمحاولة تحقيق التوازن بين نجاحهن في عملهن والرغبة في تكوين أسرة، كما يعانين من صعوبة في اختيار الطموح والأمومة.
تعاني أغلب الفتيات من الضغط بسبب الغرق في أسئلة مثل "متى ستستقرين؟" أو "لماذا ما زلت عزباء؟" فإنها تخلق ضغوطاً نفسية، ما يجعل النساء يشعرن بأن الوقت ينفد، وأن العثور على شريك مثالي أمر مستحيل.
تصاب النساء بالقلق والحزن خلال التعامل مع مشكلات تأخر الزواج
تصاب النساء بالقلق والحزن والتعب العاطفي خلال التعامل مع مشكلات تأخر الزواج، حيث تزيد مشاعر الخوف من حكم الآخرين والشعور بالوحدة وعدم الكفاءة، صعوبة الصراعات الداخلية للنساء، خاصة مع ضغوط العائلة وتوقعاتها.
تأخر الزواج ليس مجرد قرار شخصي، بل هو ظاهرة تحمل في طياتها تداعيات نفسية واجتماعية عميقة، خاصة في مجتمع يضع ضغوطاً كبيرة على النساء لتكوين أسرة في سن مبكرة، من الوصمة المجتمعية إلى القلق حول الخصوبة، ومن محاولات تحقيق التوازن بين الطموح المهني والحياة الأسرية إلى الضغوط النفسية الناتجة عن توقعات المحيطين، تواجه النساء تحديات متعددة تؤثر على صحتهن العقلية والجسدية.
ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن لكل امرأة مسارها الخاص في الحياة، وأن السعادة والاستقرار لا يرتبطان بالضرورة بجدول زمني محدد، لذا، ينبغي على المجتمع أن يدعم خيارات النساء باحترام وفهم، بدلاً من تعميق الضغوط التي قد تؤدي إلى آثار سلبية طويلة الأمد.