الخوف من الطهي من بين الاضطرابات الغريبة التي لا يُسمع عنها كثيراً، ورغم معاناة البعض من القلق تجاه الطهي إلا أنه لا يُعد رهاباً إلا إذا كان شديداً لدرجة تأثيره السلبي على الحياة اليومية، ويُظهر الشخص سلوكيات مثل اتخاذ تدابير متطرفة لتجنب الطهي، ويزداد القلق والخوف عن الحد برؤية الخطر الفعلي.
وفي حالة استمرار هذه الحالة لأكثر من 6 أشهر، فهذا يعني تحول الخوف من الطهي إلى رهاب، ورغم أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الرهاب في مرحلة ما في حياتهم إلا أن الخوف من الطهي ليس شائعاً، وتكشف "بوابة صحة" عن أنواعه.
اضطراب الخوف من الطهي
رغم وجود العديد من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، إلا أن الأشخاص المصابين باضطراب الخوف من الطهي يخافون من التلوث والتلف أو عدم الطهي جيداً، وغالباً ما يكون هذا الخوف أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يقرأون كثيراً عن الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.
تؤثر العديد من العوامل في الخوف من تقديم طعام غير صالح للأكل، فيمكن أن يشعر الطهاة -على سبيل المثال- من الإرهاق لاختيار التوابل المناسبة، وقد لا يثقون بقدراتهم في مزج النكهات أو تحديد أفضل الخيارات لكل طبق، كما يخشى العديد من الطهاة الإفراط في الطهي أو أن يصبح طعامهم جافاً أو رطباً.
إذا كان الطاهي يبحث عن الكمال في تقديم طعامه، فربما يقلق من شكل الطعام، وخلو الأكواب من البقع وما إذا كان مفرش المائدة وُضع بطريقة صحيحة.
وغالباً ما يظهر هذا الرهاب بشكل أكبر عند إقامة عزومة أو استضافة أشخاص في المنزل، وفق ما ذكره موقع Verywell Mind.
الخوف من عملية الطهي
يخشى بعض الطهاة من جرح أنفسهم أثناء الطهي أو مواجهة صعوبات أخرى خلال الطهي، كما يخاف البعض من الوصفات المعقدة والطويلة، ويشككون في قدراتهم على أداء جميع الخطوات أو يقلقون من تفويت خطوة.
كما أن بعض المخاوف المتعلقة بالطهي تكون مرتبطة بـ القلق الاجتماعي، فإذا كان أحدهم يطهو لشخص مقرب منه لكن لم ينته الطعام بالمذاق والشكل المطلوبين، فيشعر الطاهي بالخجل وخيبة الأمل والقلق في المرة القادمة التي يطهو فيها لنفس الشخص.