أصيب الفنان المصري أحمد رزق، خلال الأيام الماضية، بمشكلة في الفك استوجبت خضوعه لـ جراحة زرع عظم، وهو إجراء هدفه زيادة كمية العظام في جزء من الفك، نتيجة فقدان العظام، أو لأنها بحاجة إلى دعم إضافي؛ حيث يمكن أخذ العظام من مكان آخر بالجسم، ودمجها جراحياً بالعظام الموجودة بالفك، كما يمكن في بعض الأحيان استخدام عظام اصطناعية.
يحتاج طبيب الأسنان أو الجرَّاح إلى فتح شق في الفك لربط مواد عظمية جديدة به. ويخضع لهذا الإجراء البالغون الذين فقدوا بعضاً من أسنانهم أو كانوا يعانون من أمراض تتسبَّب في فقدان العظام في الفك.
وتتعدَّد أنواع زرع عظم الفك، لكن الطعم الذاتي هو الأكثر شيوعاً؛ حيث يستخدم الطبيب عظام المريض الخاصة به من الورك أو الساق أو الجزء الخلفي من الفك؛ لكي تزيد الدعم العظمي في الفك، وتعزز الشفاء أسرع وتساعد على تكوين عظام جديدة.
كما توجد أنواع أخرى لزرع عظم الفك، وهي الحصول على عظام من شخص آخر، وفي الغالب تكون من جثة مُتوفى، كما يمكن استخدام عظام خاصة بالحيوانات كالبقر. أما المواد الاصطناعية فإنها تُصنَّع من فوسفات الكالسيوم أو من الزجاج الحيوي، حسب موقع "Healthline".
لكن إذا تم الحصول على المادة العظمية من جسم المريض، فلن يكون التعافي سهلاً؛ حيث ستجرى جراحتان في موقعين مثل الورك والفك على سبيل المثال، ويحصل الطبيب على كمية صغيرة جداً من العظام.
ليس هناك الكثير من الاستعدادات التي عليك القيام بها، لكنك بحاجة إلى اتباع النصائح التالية:
1–تجنُّب تناول أو شرب أي شيء طوال 8–12 ساعة قبل الجراحة.
2– إذا كنت تستخدم أدوية مثل مميعات الدم، يجب استشارة الطبيب قبل الخضوع للجراحة؛ لأنها تزيد خطر حدوث مضاعفات كالنزيف أثناء الجراحة.
وعليك معرفة أنه خلال الجراحة، ستتلقَّى التخدير في البداية، وسيُراقِب مساعدو الطبيب العلامات الحيوية، وسينظف شخص المنطقة المصابة، وبعدها يبدأ الجراح في عمل شق في اللثة من أجل فصلها عن العظم الذي سيوضع فيه العظم الجديد.
سيضع الجراح المادة العظمية بين قسمَين من العظام يحتاجان إلى النمو معاً، ثم يثبت الطعم العظمي باستخدام مادة لاصقة أو غشاء قابل للذوبان أو بمسامير خاصة، ثم يخيط الشق لبدء الشفاء.
إذا لم يكن ترقيع العظام بأخذ عظم من جسم المريض، بل بالحصول على أنواع خارجية، يمكن اعتبار الإجراء بسيطاً؛ حيث يتم تخديرك أثناء العملية، وخلال الأيام التي تلي العملية يمكن استخدام مسكنات الألم.
وبعد الجراحة ستعود إلى منزلك في اليوم ذاته، لكنك ستكون بحاجة إلى تغيير الضمادات خلال الـ24 ساعة المقبلة، وتناول المضادات الحيوية لمنع العدوى.
ومن النصائح التي يجب تطبيقها بعد الجراحة، وضع كمادات الثلج في أول يومين لتقليل الألم والتورم، وتناول أطعمة ناعمة، والنوم والرأس مرفوع قليلاً؛ لمنع تجمع الدم في موقع الشق، إضافةً إلى تجنب السوائل الساخنة والأطعمة الصلبة أو المقرمشة. ويجب عدم ممارسة الرياضة، خاصة التي تتطلب احتكاكاً جسدياً.
بعد مرور بضعة أسابيع ستشعر بالتحسن، كما عليك إجراء زيارات دورية إلى طبيب الأسنان الذي قد يطلب أشعة سينية للتحقق من نتائج الزراعة.
كما يجب الحذر من الآثار الجانبية للجراحة التي تشمل نزيفاً بسيطاً، وصعوبة في المضغ، وعدم القدرة على التحدث في الأيام القليلة الأولى.
ومن الآثار الجانبية غير الشائعة لتلك الجراحة، تكوُّن جلطات في الدم، وتلف الأعصاب، وحدوث مضاعفات بسبب التخدير.