السفر بالطائرة قد يرفع ضغط الدم، خاصةً الرحلات الجوية التي تجرى على ارتفاعات عالية جداً؛ حيث تؤدي إلى تغيرات في نظام القلب والأوعية الدموية عن طريق زيادة معدل ضربات القلب وزيادة انقباض عضلاته، والتغيرات في كمية الدم التي يمكن للقلب ضخها.
كما أن مرضى الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع ضغط الشريان الرئوي، هم الأكثر عُرضةً للمشكلات السابق ذكرها الناتجة عن الطيران. وما يفاقم الحالات الصحية كذلك الشعور بالقلق أثناء الإقلاع أو الهبوط، وتغير وضع الجسم مع تسارع وتباطؤ الطائرة.
كشف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السفر لمدة 4 ساعات أو أكثر من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. وهذا يشمل الطيران والسفر بالسيارات والحافلات والسكك الحديدية؛ نتيجة الجلوس في أماكن ضيقة لفترات طويلة، خاصةً إذا كان المسافر عمره فوق 40 عاماً، ويعاني السمنة أو خلال فترة الحمل.
كما أن الذين أجروا عمليات جراحية أو تعرَّضوا لإصابة قبل السفر بـ3 أشهر، ويخضعون للعلاج بالهرمونات البديلة، إضافةً إلى وجود جلطات دموية سابقة وتاريخ عائلي من الجلطات أو المصابون بالسرطان، فإنهم عُرضة لتجلُّط الأوردة العميقة.
خلال رحلة الطيران، تحدث تغيرات مفاجئة في ضغط الهواء والارتفاع؛ ما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة في الأذن وشعور بالألم ومشاكل في التوازن.
لكن توجد عوامل أخرى تزيد من إصابة المسافر بمشكلات في الأذن؛ منها الزكام، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الأنف التحسسي، وإصابة الجسم بالجفاف، إضافة إلى التهابات الأذن وصغر قناة "استاكيوس".
الهواء داخل كابينة الطيران يكون جافاً وأقل ضغطاً؛ ما يزيد من تبخر الماء أثناء التنفس ومن على سطح الجلد. وبعض الأشخاص لا يُفضِّلون شرب الكثير من الماء خلال الرحلات الجوية، لكن الرحلات ذات المسافات الطويلة تؤدي إلى زيادة الجفاف بالجسم بهذا الشكل.
لأن الطائرة مساحتها ضيقة ويمكن للأشخاص لمس الأسطح نفسها، يسهل الإصابة بعدوى حادة كنزلات البرد، كما أن ضغط الهواء داخل الطائرة قد يسبب جفاف العين.
ومن الحالات الأكثر شيوعاً على متن الطائرة الإغماء، والغثيان، والقيء والنوبات ومشكلات القلب، وفق ما ذكره موقع Medical News Today.
لتجنب بعض المشكلات التي تحدث، يجب التحضير جيداً قبل السفر بالطائرة عن طريق ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة، واستخدام جوارب ضاغطة، إضافةً إلى الحفاظ على رطوبة الجسم، وتجنُّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كما يجب أداء تمارين مضادة لجلطات الأوردة العميقة مثل رفع الكعب.
ويُنصَح المسافرون بالحصول على قسط كافٍ من النوم قبل السفر، وتجنب الوجبات الكبيرة، ويمكن تناول أدوية مثل مضادات الهيستامين؛ للمساعدة في الوقاية من دوار السفر.