تُعتبر تشنجات العضلات أثناء التمرين أمراً شائعاً، وغالباً ما تتسبب في تعطيل التمرين، فما هي أسباب هذه التشنجات؟ وكيف يمكن تجنبها؟
التشنج العضلي هو انقباض مفاجئ لا إرادي للعضلة يؤدي إلى ألم شديد؛ حيث يوضح مارك كوزوكي، أخصائي العلاج الطبيعي، لموقع "Men's Health" أن التشنجات تأتي بشكل مفاجئ وتختفي، بينما التقلصات العضلية تكون مستمرة وتظهر غالباً في عضلات الساقين والقدمين، قد تظهر التشنجات في عضلات أخرى مثل الورك والظهر ما يجعلها مزعجة خصوصاً أثناء التمرين.
أسباب تشنج العضلات
هناك عدة أسباب لتشنجات العضلات أثناء التمرين وأكثرها شيوعاً هو الجفاف ونقص المعادن مثل البوتاسيوم قد يسبب تشنجات، لذا يُنصح بتناول أطعمة غنية بـ البوتاسيوم مثل الموز قبل التمرين.
ويضيف الدكتور آدم ريفادينيرا من Hoag Orthopedic Institute أن الإرهاق البدني الشديد قد يؤدي لتقلص العضلات بسبب نفاد الطاقة، علاوة على ذلك قد يؤدي أداء التمارين الثقيلة إلى حدوث تشنجات، خاصة عند إجراء حركات خاطئة تزيد من الضغط على العضلة، كما أن الظروف البيئية مثل الطقس البارد أو الرطب تجعل من الصعب الحفاظ على الترطيب المطلوب مما يزيد من فرص التشنج.
رغم أن التشنجات مؤلمة يمكن التعامل معها بسهولة، إذ يشير "ريفادينيرا" إلى أن التمدد والتدليك مع الترطيب الجيد قد يكون كافياً للتخفيف من التشنج، وفي حال كانت التشنجات متكررة أو شديدة يُنصح باستشارة مختص للحصول على توصيات مناسبة لتحسين اللياقة العامة والتخلص من أي نقاط ضعف محتملة.
إضافةً إلى ذلك يمكن أن تتضمن العلاجات المساعدة استخدام تمارين التناسق والتدليك العلاجي وحتى الوخز بالإبر بهدف تخفيف الألم ومنع التكرار.
يُنصح بالتمدد والتدليك لتخفيف تشنج العضلات
يعد الترطيب أحد أهم عوامل الوقاية من التشنجات العضلية، كما يُنصح بمتابعة لون البول للتأكد من ترطيب الجسم بشكل كافٍ؛ فكلما كان لونه أكثر شفافية، كانت حالة الترطيب أفضل.
ومن الضروري أداء تمارين الإحماء قبل التمرين والاستماع إلى الجسم وعدم إجهاده، حيث أن الإفراط في التدريب يعد من أبرز أسباب التشنجات، لذا يجب منح العضلات وقتاً كافياً للراحة والتعافي، مع التركيز على الوضعيات الصحيحة خلال التمرين لتجنب الضغط غير المناسب على العضلات.