مع نفحات الهواء الباردة واقتراب موسم الشتاء، يزين البرتقال الأسواق والمتاجر فهو فاكهة الخريف والشتاء الرئيسية، ولكن هل هو صديق أم عدو لمرضى السكري؟ هذا السؤال يشغل بال الكثيرين، خاصةً مع التوصيات المتضاربة حول فوائد وأضرار هذه الفاكهة الشهية.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة الفرق بين النوعين الأول والثاني من مرض السكري، وتوضح مدى أمان تناول البرتقال لمرضى السكري.
يعتبر البرتقال آمناً لمرضى السكري
مرض السكري من النوع الأول يحدث عندما يهاجم الجسم خلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، أما النوع الثاني في الغالب يحدث نتيجة مقاومة الإنسولين ويشير إلى أن الجسم لم يعد يستجيب للإنسولين بشكل صحيح.
يعتبر البرتقال آمناً لمرضى السكري بسبب انخفاض مؤشر نسبة السكر فيه، ما يعني أنه لا يرفع مستويات السكر بسرعة، ومع ذلك، يجب مراعاة الكمية المتناولة والعوامل الفردية.
البرتقال غني بالألياف، وقد أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن الألياف لا ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة مثل الكربوهيدرات؛ حيث لا يستطيع الجسم امتصاص الألياف وتفتيتها، مما يساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم.
على الرغم من أن فيتامين سي يقوي المناعة ويُنتج الكولاجين ويعمل كمضاد للأكسدة، إلا أن مراجعة منهجية عام 2021 أظهرت أن مكملاته قد تعزز ضبط مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ما يجعل البرتقال مفيداً.
البرتقال غني بفيتامين سي
يعتبر الأنثوسيانين نوعاً من مضادات الأكسدة، وأشارت مراجعة أجريت عام 2023 إلى أن الأنثوسيانين قد يمتلك خصائص مضادة لمرض السكري، حيث يساعد الأنثوسيانين على تقليل الالتهاب وتعديل عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، حسب موقع Medical News Today.
رغم قلة الأبحاث التي ربطت بين قدرة البرتقال على خفض مستويات الكوليسترول، إلا أن الأدلة تشير إلى أن المصابين بداء السكري أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكوليسترول، ما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي فالبرتقال فاكهة آمنة.
على الرغم من فوائده، إلا أنه يجب على من يتناولون الإنسولين تعديل جرعتهم حسب نصيحة الطبيب عند استهلاك البرتقال، كذلك، تناول عصير البرتقال بانتظام قد يؤثر سلباً على مستويات السكر في الدم، لذلك يُفضل تناوله كفاكهة.