تعد بدائل هرمون التستوستيرون (TRT) موضوعاً يتطلب فحصاً دقيقاً خاصة فيما يتعلق بتساقط الشعر، حيث كشف موقع "Men’s health" أن العديد من الرجال الذين يخضعون لعلاج بدائل هرمون التستوستيرون قد يكونوا أكثر عرضة لتساقط الشعر.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر، بما في ذلك التوتر، وسوء التغذية، وبعض الأدوية، وعادات العناية الشخصية مثل ربط الشعر الطويل بشكل مشدود، كما تلعب الوراثة أيضاً دوراً كبيراً؛ لذا فإن النظر إلى والديك وما إذا كانا قد عانيا من تساقط الشعر يمكن أن يكون مؤشراً جيداً على ما قد تواجهه في المستقبل.
سوء التغذية تسبب تساقط الشعر عند الرجال
يتم تحويل 6% إلى 8% من التستوستيرون الذي ينتجه جسم الرجل يومياً إلى ديهدروتستوستيرون (DHT)، الذي يؤدي دوراً مهماً في تكوين الصفات الجنسية الثانوية مثل الشعر في الجسم والعانة، ومع تقدم العمر يمكن أن يسهم الـDHT في مشكلات مثل تضخم البروستاتا أو تساقط الشعر.
يرتبط الـDHT ببصيلات الشعر مما يؤدي إلى ضعفها مع مرور الوقت، ولكن مع ذلك لا يعني ذلك أن تساقط الشعر أمر مؤكد، فمن المحتمل أن الرجال الذين لديهم استعداد وراثي لفقدان الشعر يكونوا أكثر عرضة لرؤية تساقط الشعر عندما يزداد مستوى الـDHT".
تأثير التستوستيرون على تساقط الشعر
أظهرت دراسة على الرجال المتحولين الذين يستخدمون بدائل هرمون التستوستيرون TRT كجزء من انتقالهم الطبي أن 5% إلى 17% منهم يعانون من بعض تساقط الشعر في السنة الأولى من العلاج، ووجدت دراسة صغيرة أخرى أن الغالبية العظمى من حالات تساقط الشعر كانت خفيفة.
إذا كنت تعاني من تساقط الشعر بغض النظر عن استخدام بدائل التستوستيرون فمن الضروري استشارة طبيب الجلدية حيث يمكن للطبيب مساعدتك في تحديد أي أسباب طبية أساسية قد تكون وراء تساقط الشعر وتقديم العلاجات الممكنة.
وتشير الأبحاث إلى أن بدائل هرمون التستوستيرون قد تؤثر على تساقط الشعر لدى بعض الرجال خاصة الذين لديهم استعداد وراثي لذلك، ومن المهم أن يتمكن الأفراد من فهم المخاطر المحتملة والتشاور مع المتخصصين في الصحة للحصول على العناية المناسبة.