العادات اليومية التي نمارسها ونعتقد أنها صحية، يمكن أن تؤثر سلباً في صحة الجهاز الهضمي، وتسبب قرحة المعدة المزعجة، ولكن كيف يمكن علاجها منزلياً بدون أدوية؟
في السطور التالية تستعرض بوابة "صحة" أسباب وأعراض قرحة المعدة والعادات التي تتسبب في حدوثها، وكيفية علاجها منزلياً.
قرحة المعدة أو القرحة الهضمية، هي تقرحات تتطور على البطانة الداخلية للأمعاء الدقيقة، ويمكن أن تسبب هذه القرح الشعور بالألم الشديد، الذي يتطور إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم، نقلاً عن "Timesofindia".
توجد بعض الأعراض المزعجة المصاحبة لقرحة المعدة، وتشتمل على:
ألم في البطن: الشعور بألم حارق في البطن يعد من أكثر الأعراض الشائعة لحرقة المعدة، وينتشر هذا الألم بين الصدر والسرة، ويستمر من بضع دقائق إلى عدة ساعات.
عسر الهضم: يعاني المصابون بقرحة المعدة من عسر الهضم، ويظهر على شكل انتفاخ، وتجشؤ، وشعور بالشبع سريعاً دون تناول كميات كافية من الطعام.
الغثيان والقيء: الشعور بالغثيان أو القيء، من الأعراض البارزة أيضاً لقرحة المعدة، التي تتشابه مع العديد من المشاكل الصحية الأخرى.
التغيرات في الشهية: يمكن أن يرتبط انخفاض الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر بقرح المعدة.
تناول الطعام الحار: استهلاك الوجبات الحارة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم قرحة المعدة؛ حيث يزداد الألم بسبب الأحماض الموجودة في الوجبات الغنية بالتوابل.
الإفراط في استهلاك الأسبرين: من الأسباب الرئيسية للإصابة بقرحة المعدة، الاستخدام الطويل الأمد للأسبرين المضاد للالتهابات.
عدوى الملوية البوابية: السبب الأكثر شيوعاً للقرحة المعدية هو العدوى ببكتيريا تسمى "هيليكوباكتر بيلوري (H. pylori)"، ويمكن لهذه البكتيريا أن تضعف الطبقة المخاطية الواقية للمعدة والأمعاء الدقيقة؛ ما يجعلها أكثر عرضة للتلف الحمضي، حسب استشاري أمراض الجهاز الهضمي د. مانجيش بوركار.
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية: الاستخدام المستمر لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، يزيد خطر الإصابة بقرحة المعدة؛ حيث تهيج هذه الأدوية بطانة المعدة وتؤدي إلى تكوين القرحة.
التدخين والكحول: التدخين والإفراط في تناول الكحول يمكن أن يهيج بطانة الجهاز الهضمي ويساهم في تطور القرحة.
الإجهاد: لا يسبب الإجهاد وحده قرح المعدة، ولكنه يؤدي إلى تفاقم القرح الموجودة وإبطاء عملية الشفاء.
توجد علاجات منزلية متعددة يمكنك تطبيقها لعلاج قرحة المعدة، وفيما يلي بعض منها:
يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بمركب الفلافونويد، الذي يساعد على تهدئة قرحة المعدة. وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد، العنب الأحمر، واللفت، والقرنبيط، والتفاح، والتوت، والشاي، والشاي الأخضر.
البروبيوتيك عبارة عن بكتيريا وخميرة تعزز صحة الأمعاء، وتساعد على علاج قرحة المعدة بفاعلية كبيرة، وتشمل الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك الصحية: اللبن والزبادي.
لمنع تكرار القرحة، يُنصح بإجراء تعديلات محددة على أسلوب الحياة، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين، والتوقف عن شرب الكحول، وتجنب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والألياف، يمكن أن يساعد على تعزيز الشفاء من قرح المعدة، ويجب الاعتدال في تناول الأطعمة الحارة والحامضة والدهنية.
يفضل ممارسة بعض التمارين الرياضية المنزلية، للتقليل من التوتر مثل اليوجا والتأمل وتمارين الاسترخاء؛ حيث تساعد على الشفاء من قرحة المعدة، وتقلل تفاقم الأعراض.
إذا تم الكشف عن عدوى الملوية البوابية، يُنصح بتناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا.