يصاب بعض مرضى السرطان بالتهاب الأغشية المخاطية التي تبطن الفم والجهاز الهضمي بالكامل كأثر جانبي للعلاج الكيميائي، ما يزيد من صعوبة معركة المرضى مع المرض ويحتاج إلى عناية خاصة لمعالجته.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن التهاب الأغشية المخاطية، من حيث الأسباب والأعراض وكيفية التعامل مع هذه الحالة.
التهاب الأغشية المخاطية من أبرز الآثار الجانبية لعلاج السرطان
وفقًا لدراسة نُشرت في Translational Cancer Research يعتبر التهاب الأغشية المخاطية من أبرز الآثار الجانبية لعلاج السرطان، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض، وهو عبارة عن التهاب يصيب الأغشية المخاطية التي تبطن الجهاز الهضمي بالكامل من الفم إلى الأمعاء.
ويمكن أن يبدأ بعد أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج الكيميائي ويستمر من أسبوع إلى 6 أسابيع، وعند تلقي العلاج الإشعاعي، يبدأ عادة بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع ويزول بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع.
تستهدف العلاجات السرطانية الخلايا التي تنقسم بسرعة بما في ذلك الخلايا في الأغشية المخاطية، والعلاج الكيميائي يمكن أن يضر بالخلايا المخاطية وقدرتها على التجدد، ما يؤدي إلى التهابها، حيث تسبب هذه العلاجات -وفقاً لدراسة نُشرت في Stat Pearls- ضعفاً في قدرة الأغشية المخاطية على الشفاء والتجدد.
تشمل الأعراض الشائعة حرقان أو ألم في الفم أو الحلق، الأغشية المخاطية الملتهبة، التقرحات المؤلمة، جفاف الفم، صعوبة في البلع، نزيف في اللثة، ورائحة فم كريهة، يمكن أن تظهر أيضاً أعراض هضمية مثل ألم في البطن، غثيان، إسهال، وحركة أمعاء مؤلمة.
المسكنات موضعية تساعد في علاج التهاب الأغشية المخاطية
في معظم الحالات يزول التهاب الأغشية المخاطية بعد انتهاء العلاج السرطاني، وعلى الرغم من أنه قد يشفى من تلقاء نفسه فإن تبني هذه التدابير قد يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة أثناء فترة العلاج.
ولتسريع الشفاء يمكن اتخاذ تدابير مثل إدارة الألم باستخدام مسكنات موضعية، الحفاظ على نظافة الفم، شرب السوائل بكثرة، إجراء تغييرات غذائية، واستخدام العلاجات الموضعية، كما يمكن استخدام الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب والألم، ومن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد أفضل خطة علاجية خاصةً إذا كانت الحالة شديدة أو مستمرة.