التعرق البارد من العلامات التحذيرية التي تشير إلى حالات صحية مثل النوبة القلبية أو المعاناة من نوبات الهلع وانخفاض سكر الدم وغيرها، لكن البعض يتساءل هل التعرق البارد خطير؟ دعنا نكشف لك حقيقة الأمر والطريقة التي تمنع تكراره مرة أخرى.
التعرق علامة على مشكلة صحية خطيرة
التعرق البارد نفسه ليس خطيراً، لكن الحالة التي تسببت في حدوثه قد تستدعي القلق، حيث قال أندريه بريتانو، أخصائي الطب الباطني، إن التعرق علامة على مشكلة صحية خطيرة ودون الفحص الطبي لن تعلم ما إذا كان بسبب القلق والتوتر أو نتيجة نوبة قلبية، ولهذا نصح بطلب العناية الطبية فور حدوثه.
ورغم أنك قد تشعر بالتحسن بعد توقف التعرق وتندم على ذهابك للكشف الطبي إذا كانت الأعراض مؤقتة، إلا أنه من الآمن لك معرفة السبب الخفي وراء التعرق البارد بدلاً من تعريض حياتك للخطر، وفق ما ذكره موقع Cleveland Clinic.
توجد عدة اختلافات بين التعرق البارد والأشكال الأخرى للتعرق، فالتعرق البارد يحدث فجأة دون سبب واضح وربما تعاني منه دون بذل مجهود بدني أو الجلوس في مكان حار، فيمكن أن يصيبك أثناء مشاهدة التلفاز أو الجلوس على المكتب وحتى أثناء الطبخ.
ويحدث التعرق البارد وأنت مستيقظاً ما يجعله مختلفاً عن التعرق الليلي الذي يحدث في منتصف الليل، فتجد الملاءات مبلولة وتشعر بالبرد والارتعاش، نتيجة الارتفاع السريع في درجة حرارة الجسم.
هناك فرق بين التعرق البارد والتعرق الليلي
أول طرق الوقاية هي التعرف على السبب الكامن وراء التعرق البارد لعلاجه، وللوقاية من التعرق البارد نتيجة العدوى، يجب غسل اليدين بشكل صحيح، كما من الضروري التحقق من مستويات السكر الدم لأن الانخفاض فيه يسبب التعرق البارد، ويجب الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة في متناول يديك لأكلها عند انخفاض سكر الدم.
وإذا كان التعرق البارد بسبب التوتر، فمن الضروري القيام بأنشطة لتخفيف التوتر مثل التنفس العميق لاسترخاء الجسم.
ورغم ذلك توجد أسباب أخرى تؤدي لصعوبة الوقاية من التعرق البارد مثل انقطاع الطمث، فلا يمكن السيطرة على الهبات الساخنة في أغلب الأحيان.
وفي حالة ظهور الأعراض التالية مع التعرق البارد يجب استشارة الطبيب وهي: دم في البراز أو الشعور بالارتباك أو الصداع أو ألم الصدر والبطن أو الظهر وحتى القيء المتكرر وصعوبة التنفس.