هل تعاني من آلام الظهر بسبب الجلوس طويلا في العمل؟ جرب المكتب القائم

أدى وباء كورونا إلى زيادة البحث حول تحسين بيئة العمل من المنزل، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن فوائد مكاتب الوقوف لتخفيف آلام الظهر وتعزيز الإنتاجية، إذا كنت تفكر في الحصول على مكتب وقوف ولكنك غير متأكد من فعاليته، فقد تكون نتائج دراسة جديدة مفيدة لك.

مكاتب الوقوفالفرق بين مكاتب الوقوف والمكتب التقليدي

دراسة حول فعالية مكاتب الوقوف

أجرت كلية الصحة العامة بجامعة تكساس دراسة من عام 2019 إلى 2020، على 61 موظفاً مكتبياً بدوام كامل في جامعة كبيرة لتحليل فوائد مكاتب الوقوف، وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات وفقاً لنوع محطة العمل:

1-مكتب وقوف ثابت: سطح ثابت عند ارتفاع المرفقين عند الوقوف، مع كرسي أو مقعد.

2-مكتب جلوس- وقوف: مكتب قابل لتعديل الارتفاع.

3-مكتب تقليدي: مكتب للجلوس.

أظهرت الدراسة أن العاملين الذين استخدموا مكاتب الوقوف الثابتة قضوا وقتاً أطول في الوقوف وأقل في الجلوس مقارنةً بالمجموعة التي استخدمت المكاتب التقليدية أو مكاتب الجلوس- الوقوف، كما شهدوا انخفاضاً في آلام أسفل الظهر مقارنةً بالمجموعة الجالسة.

وفي هذا الإطار، أوضحت تريشيا سالزار؛ دكتورة في الطب والصحة العامة والخبيرة في علم الإنسان، إن مستخدمي مكاتب الجلوس- الوقوف أفادوا بتقليل الإزعاج في سبع من مناطق الجسم مقارنةً بالمجموعة التقليدية، مشيرةً إلى الرقبة، والظهر العلوي، والظهر السفلي، والكتفين، والوركين، والركبتين، والمعصمين/اليدين.

مكاتب الوقوفمكاتب الوقوف تزيد الإنتاجية

تأثير المكاتب على الإنتاجية

قيمت الدراسة أيضاً إنتاجية المشاركين من خلال متابعة استخدامهم لجهاز الكمبيوتر في محطة العمل، ووجدت أن العاملين الذين وقفوا أظهروا زيادة في عدد الكلمات التي يكتبونها طوال اليوم، ولكن لم يكن هناك فرق كبير بين المجموعات الـ3 في الجوانب الأخرى.

وتعقيباً على ذلك، قالت سالزار: "كان مستخدمو مكاتب الوقوف الثابتة ومكاتب الجلوس-الوقوف بنفس مستوى الإنتاجية كما أولئك الذين يستخدمون المكاتب التقليدية، ومع ذلك ارتكب الأشخاص الذين استخدموا مكاتب الوقوف أخطاءً أكثر (مثل الأخطاء المطبعية) مقارنةً بالمجموعة الجالسة".

مكاتب الوقوفالجلوس طويلاً يزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة

المخاطر المرتبطة بالجلوس الطويل

ومن جانبها أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي في مركز ويسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، جيمي بيدل، أنه عندما تكون جالساً لفترات طويلة تتأثر قدرة جسمك على استخدام إنزيمات مرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للدهون والجلوكوز بفعالية.

وأضافت أنه بمرور الوقت بدلاً من أن يتم استقلاب الدهون بواسطة العضلات، يتم تخزينها في الأنسجة الدهنية، ما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكري، ضغط الدم المرتفع، وبعض أنواع السرطان.

وأوصت بعدم اللجوء إلى فترات الجلوس الطويلة، وتقسيم وقت الجلوس إلى فترات مدتها 30 دقيقة، تشمل:

1-الجلوس لمدة 20 دقيقة

2-الوقوف لمدة 8 دقائق

3-أداء بعض الأنشطة الخفيفة (تمارين تمدد، مشي سريع، إلخ) لمدة دقيقتين

كيفية تحسين الوضع دون تكلفة إضافية

إذا لم يكن لديك إمكانية شراء مكتب وقوف يمكنك الاستفادة من بعض النصائح لتحسين وضعك، حيث يمكنك تحقيق فوائد الوقوف عن طريق أخذ استراحة قصيرة لمدة 60 إلى 90 ثانية كل 30 دقيقة، واستكشاف أنواع أخرى من محطات العمل النشطة، مثل أجهزة الدراجة أو المشايات، لكن الخبراء يشيرون إلى أن الفوائد الصحية لها قد تكون محدودة.

يمكنك أيضاً تحسين وضعك بتعديلات بسيطة في بيئة عملك؛ مثل التبديل بين الجلوس والوقوف بشكل متكرر، وتنظيم مكان العمل لدعم حركاتك وموقفك بشكل صحي، حسب "بيدل".