تعد ممارسة الرياضة جزءاً مهماً من حياة الكثير من الأشخاص وخاصةً التمشية اليومية والتي قد تصل لدى بعض الأشخاص إلى حد المشي 10 أميال يومياً، ورغم أهمية ممارسة الرياضة إلا أنه يمكن أن تتحول أي ممارسة رياضية في الهواء الطلق إلى خطورة بسرعة خاصة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة الشديدة.
إذا قررت الالتزام بنشاط في الهواء الطلق خلال ارتفاع درجات الحرارة؛ سواء كان المشي، أو الجري، أو التنزه، أو أي نوع آخر من الحركة، فمن الضروري أن تعرف علامات التحذير التي قد تشير إلى وجود مشكلة، وتدفعك لإنهاء تمرينك مبكراً، وفقاً لموقع "very well health" الطبي.
ممارسة الرياضة في الطقس الحار
قالت دونا أرنت؛ دكتورة في علم الأوبئة الجينية ورئيسة سابقة لجمعية القلب الأمريكية، إن ممارسة الرياضة في الحرارة الشديدة تشكل خطراً كبيراً على الإرهاق الحراري، كما تسبب الجفاف أو التقلصات الحرارية أيضاً، لذا فإنه في الحرارة الشديدة قد تتفوق مخاطر التمرين على فوائده، خاصةً بالنسبة لأولئك المعرضين للخطر بشكل خاص ويشملون كبار السن، والذين يعانون من حالات مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري، بالإضافة إلى الذين لم يعتادوا على الحرارة.
لا توجد قاعدة صارمة ومحددة حول النقطة التي تصبح فيها الحرارة "غير آمنة" لممارسة الرياضة، ومع ذلك ينصح بعض الخبراء بتوخي الحذر عندما يصل مؤشر الحرارة إلى 90 درجة، مع العلم أن مؤشر الحرارة ليس هو نفسه درجة الحرارة الخارجية، بل يشير إلى درجة الحرارة التي يشعر بها بعد أخذ الرطوبة في الاعتبار.
ممارسة السباحة في الطقس الحار
أوضحت دونا أرنت؛ إن السباحة هي خيار واضح في الأيام الحارة، والمشي في المناطق المظللة هو أيضاً طريقة رائعة للحصول على تمرين في الحرارة، مشيرة إلى ضرورة البقاء مرطباً وأخذ استراحات متكررة، وارتداء ملابس خفيفة الوزن، مضيفةً: "إذا كان بإمكانك حاول ممارسة الرياضة في الصباح الباكر أو في المساء عندما قد تكون الحرارة أقل شدة".
يجب عليك مراقبة جسمك بحثاً عن الأعراض التي تحتاج إلى إيقاف النشاط وإبعاد نفسك عن الحرارة والتهدئة وأيضاً إيقاف النشاط لبقية اليوم، وهي كالتالي:
- دوار أو شعور بالخفوت
- صداع
- تقلصات عضلية
- غثيان مع أو بدون قيء
لكن بعض الأعراض الأخرى تتطلب العناية الطبية الفورية، وتشمل:
- تجاوز درجة حرارة الجسم 39 درجة مئوية
- ارتباك
- إغماء
- جلد حار وأحمر
- فقدان الوعي
- نبض قوي وسريع