أدوية السكري التي صُرح باستخدام بعضها في فقدان الوزن، كشفت دراسات جديدة عن قدرتها على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث كشفت أن الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عُرضة للإصابة بـ13 نوعاً من السرطان، كما يزداد الخطر كلما طالت فترة الإصابة بالسمنة.
أدوية السكري تقلل خطر الإصابة بالسرطان
تنتمي أدوية "أوزمبيك" و"ويجوفي" التي تعالج السكري إلى فئة ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1)، وترتبط حوالي 40% من تشخيصات السرطان الجديدة بالوزن الزائد، وفق ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه يوجد حوالي 170 تشخيصاً جديداً للسرطان بين 100 ألف شخص.
وقارنت الدراسة الجديدة بين المصابين بالسكري من النوع الثاني والذين يعالجون بفئة أدوية GLP-1 وتأثير هذه الأدوية على السرطان، وكشفت النتائج التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open أن الذين يُعالجون بناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1) كانوا أقل عُرضة بشكل ملحوظ لتشخيص إصابتهم بـ10 من أصل 13 حالة سرطان مرتبطة بالسمنة مقارنة بالذين تناولوا الإنسولين.
كما انخفض خطر الإصابة بسرطان المرارة والورم السحائي والبنكرياس وسرطان الخلايا الكبدية إلى أكثر من النصف، وانخفض سرطان المبيض والقولون والمستقيم والمريء وسرطان بطانة الرحم وسرطان الكلى، بحسب موقع "سي إن إن".
الوزن الزائد وعلاقته بالإصابة بالسرطان
كشف باحثون أن الوزن الزائد يسبب تغيرات في الجسم تؤدي إلى الالتهاب طويل الأمد وتغير في مستويات الإنسولين وربما يجعلها أعلى من المعدل الطبيعي إضافة إلى حدوث اضطراب في الهرمونات الجنسية، والتي يمكن أن تسبب السرطان.
ورغم النتائج الإيجابية لأدوية GLP-1 على بعض أنواع السرطان، وجد البحث أن هذه العلاجات لم تكن مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، فهذا النوع من السرطان أظهرت مراكز السيطرة على الأمراض أنه أكثر الأنواع شيوعاً المرتبط بالسمنة.
كما أن الأدوية مثل "أوزمبيك" و"ويجوفي" لم تقلل خطر الإصابة بسرطان المعدة والغدة الدرقية، ووجدت أبحاث أخرى تفاعل أدوية GLP-1 التي تعالج السكري مع إنتاج الإنسولين ما يؤثر سلباً على الغدة الدرقية؛ لذا يجب على المرضى أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالغدة الدرقية والتي يتم ذكرها في نشرة الدواء.