هل لاحظت من قبل أن مشكلات الفم والأسنان التي تصيبك وتتجاهلها لها تأثير سلبي على صحتك العقلية؟ الحقيقة أن كل منهما يؤثر على الآخر ويمكن لمشاكل الفم والأسنان أن يفاقمان الحالات النفسية؛ لذا يساعدك أنطوانيت ف. شابيل، وبيير م. كارتييه، طبيبان في جراحة الأسنان وحاصلان على الماجستير في الصحة العامة، على فهم العلاقة بينهما.
في حالة معاناة الشخص من سوء صحة الفم، فهذا يجعله لا يتناول طعامه جيداً، كما لا يستطيع التحدث بشكل طبيعي وينخفض تقديره لذاته، وكل ذلك يؤدي بدوره إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي فتتضرر صحته النفسية.
وأغلب المصابون بحالات نفسية يعانون من القلق المرتبط بالذهاب إلى طبيب الأسنان والخضوع لبعض الإجراءات، وبالتالي يتجنبون الفحوصات الروتينية ويتجاهلون آلام الفم والأسنان ما يؤدي إلى مشكلات مزمنة تساهم في تدهور الصحة النفسية، بحسب ما ذكره موقع Psychiatry.org.
وما يجب تسليط الضوء عليه، أن بعض الأعراض المرتبطة بالأمراض النفسية تساهم في حدوث سوء التغذية الذي يعمل على تدهور صحة الأسنان.
سوء التغذية من أعراض الأمراض النفسية والذي يؤثر على صحة الأسنان
ومن بين المشكلات التي يواجهها المصابون بأمراض نفسية خطيرة صعوبة الحفاظ على روتين يومي للعناية بالأسنان والحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
ولفت طبيبا الأسنان إلى 4 مشكلات مرتبطة بالأسنان لاحظوها على المصابين بالأمراض النفسية والتي تشمل: تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وجفاف الفم، وصرير الأسنان.
ويعد جفاف الفم أحد مضاعفات القلق وأثر جانبي للأدوية النفسية، لكن منتجات علاج الفم والأسنان التي تُباع دون وصفة طبية مثل مرطبات وغسول الفم، ومعجون الأسنان، يمكن أن تساهم في تخفيف جفاف الفم.
وبالنسبة لمشكلة صرير الأسنان التي يضغط فيها الشخص بشدة على أسنانه أثناء النوم، فإنها تؤدي لإلحاق الضرر بالأسنان وظهور آلام الفك، فيمكن الوقاية منها عن طريق ارتداء واقي ليلي.
يعاني البعض من صرير الأسنان أثناء النوم والذي يسبب آلام الفك
كما يساعد الذهاب إلى طبيب مختص في التخلص من الآثار الجانبية للأدوية المسببة لمشكلات الفم والأسنان، وبعض الحالات بحاجة إلى متابعة كل من الطبيب النفسي وطبيب الأسنان.
وإذا كنت تخضع للعلاج النفسي وظهرت عليك مشكلات مرتبطة بالفم والأسنان فلا تتجاهلها وابدأ علاجها فوراً قبل تفاقمها.