تعاني العديد من النساء الحوامل من تقلصات وآلام في البطن خلال الحمل، وغالباً ما تكون هذه التشنجات طبيعية، وفي المراحل المبكرة قد تكون ناتجة عن تمدد الرحم وزيادة تدفق الدم أو اضطرابات هضمية مثل الإمساك والغازات، وفي وقت لاحق قد تكون التقلصات مرتبطة بتقلصات Braxton Hicks وهي تقلصات تدريبية غير منتظمة تحدث استعداداً للولادة، بحسب "what to expect".تقلصات أثناء الحمل
يؤدي ارتفاع مستويات البروجسترون إلى بطء الهضم مما يسبب الانتفاخ والغازات، لتقليل الانزعاج، ويُنصح بتناول أطعمة غنية بالألياف وشرب الماء بانتظام ومضغ الطعام ببطء.
تشعر بعض النساء بتقلصات بعد الجماع بسبب زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض وهو أمر طبيعي إذا كان الحمل منخفض الخطورة، ويمكن تخفيف هذه التشنجات عبر الاستلقاء أو أخذ قيلولة.
قد تسبب التهابات المسالك البولية آلاماً في الحوض إلى جانب أعراض مثل حرقة أثناء التبول أو بول غائم أو دموي، وإذا تُركت دون علاج قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لكن يمكن معالجتها بالمضادات الحيوية.
يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تقلصات Braxton Hicks، وللحفاظ على الترطيب يُوصى بشرب 8-10 أكواب من الماء يومياً مع مراقبة لون البول ليكون فاتحاً.
تحدث بين 6 إلى 12 يوماً بعد الإخصاب وتشبه آلام الدورة الشهرية وغالباً ما تكون مصحوبة بنزيف خفيف.
يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم ما يسبب تقلصات متزايدة أسفل البطن، وقد يرافقها نزيف وألم في الكتف ودوخة؛ لذا يحتاج هذا الوضع إلى تدخل طبي فوري.
إذا كانت التقلصات شديدة ومصحوبة بنزيف فقد تكون علامة على إجهاض، ويجب استشارة الطبيب فوراً.
عند تمدد الرحم قد تعاني المرأة من آلام حادة في جانبي البطن خاصة عند الحركة المفاجئة أو الضحك، ويمكن تخفيفها عبر الراحة وتغيير الوضعية ببطء.
تبدأ من الأسبوع الـ20 وهي تقلصات غير منتظمة، وإذا اختفت التقلصات عند تغيير الوضعية فمن المرجح أنها ليست علامة على الولادة.
تُعد من الحالات الخطيرة، حيث تنفصل المشيمة عن الرحم ما يسبب ألماً شديداً ونزيفاً، وإذا حدث ذلك يجب طلب المساعدة الطبية فوراً.
حالة خطيرة تتميز بارتفاع ضغط الدم وتورم مفاجئ وصداع شديد، وتتطلب العلاج الفوري لمنع المضاعفات للأم والجنين.تسمم الحمل
تكون التقلصات منتظمة ومتزايدة القوة وقد يرافقها نزيف خفيف أو إفرازات، وإذا حدثت قبل الأسبوع الـ37 فقد تكون علامة على المخاض المبكر ويجب استشارة الطبيب فوراً.
يُنصح بالاتصال بالطبيب في حال كان الألم شديداً ومستمراً أو مصحوباً بحمى أو نزيف أو تغيرات في الرؤية، وعلى الرغم من أن معظم التقلصات أثناء الحمل طبيعية، فإن الانتباه للأعراض الخطيرة يضمن الحصول على الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.