أعلنت السلطات المجرية عن تفشي الحمى القلاعية في مزرعة أبقار تضم 1400 رأس، وهي الحالة الأولى منذ 50 عاماً، وقد فُرض حظر على نقل الحيوانات ولحومها، وجاري تصفية القطيع وتحديد مصدر العدوى، حسب الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء.
ولم تكن المجر الدولة الوحيدة التي عانت من تفشي الحمى القلاعية بل ألمانيا كذلك، حيث ظهر المرض في يناير الماضي واتخذت الدولة تدابيرة طارئة.
ما هو مرض الحمى القلاعية؟
مرض الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى يصيب الماشية كالأبقار والأغنام والماعز وكل الحيوانات التي لها حوافر، حيث تصاب بالحمى والقروح الشبهيه بالبثور على اللسان والشفتين والفم وبين الحوافر.
وتؤدي البثور إلى العرج الشديد وعدم القدرة على الحركة والأكل في الحيوانات، لكن غالباً ما تلتئم تلك البثور في غضون 7 أيام ويمكن أن تطول الفترة.
تسبب الحمى القلاعية في الحيوانات خسائر فادحة في الإنتاج، ورغم تعافي أغلب الحيوانات المصابة لكنها تظل ضعيفة لفترة طويلة.
ينتمي فيروس القلاع إلى عائلة Picornaviridae، وتعتبر الحمى القلاعية من الأمراض المدرجة في قائمة منظمة الصحة العالمية، حيث يجب الإبلاغ عن تفشيه.
ينتقل فيروس الحمى القلاعية عبر إفرازات الحيوانات المصابة والهواء
ينتقل فيروس الحمى القلاعية عبر إفرازات الحيوانات المصابة والهواء، حيث يصيب الحيوانات الأخرى عن طريق الجهاز التنفسي أو الفموي.
ويُمكن للفيروس أن يوجد في الحليب والسائل المنوي قبل 4 أيام من ظهور أعراض المرض، الذي تتعلق شدته بطرق انتشاره، والتي تشمل أيضاً:
1-حيوانات مصابة حديثاً تحمل الفيروس في لعابها أو حليبها أو سائلها المنوي.
2-وسائل نقل الحيوانات.
3-وجود مواد ملوثة مثل القش والأعلاف والحليب والمعدات بالمزرعة.
4-إذا تناولت الحيوانات لحوماً أو منتجات مصابة بالفيروس، حسب موقع World Organisation for Animal Health.
وما يجب الانتباه له أن بعض الحيوانات التي تعافت من العدوى يمكن أن تحمل الفيروس وتسبب تفشي المرض من جديد.
تثير الحمى القلاعية القلق لدى بعض الأشخاص من انتقاله للبشر عن طريق الحيوانات، لكن الحقيقة لا ينتقل المرض بسهولة للبشر ولا يشكل خطراً على الصحة العامة.