كل حمل يحمل احتمالية للمخاطر، لكن الحمل عالي الخطورة يعني زيادة تعرض الأم أو الجنين أو كليهما للمخاطر الصحية، ما يتطلب رعاية طبية إضافية قبل وأثناء وبعد الولادة لتجنب المضاعفات الخطيرة.
يشعر بعض النساء بالقلق عند تشخيص حمل عالي الخطورة، لكن هذا لا يعني بالضرورة صعوبة الولادة، بل يحتاج فقط إلى رعاية طبية مكثفة، فمعظم النساء الحوامل ذوات الحمل عالي الخطورة يلدون أطفالاً أصحاء.
في السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" العوامل التي تجعل الحمل عالي الخطورة، وأبرز الأعراض التي تصاحبه، وما يجب على الطبيب التحدث معكِ بشأنه.
الإصابة بحالات صحية قبل الحمل تساهم في زيادة خطورة الحمل
يشير الحمل عالي الخطورة إلى زيادة خطر إصابة الحامل بمضاعفات في مرحلة ما بالحمل، لعدة عوامل، منها: الإصابة بحالات صحية قبل الحمل مثل أمراض المناعة الذاتية، كالذئبة أو التصلب المتعدد والسكري، وارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى الأورام الليفية، وفيروس نقص المناعة البشري، ومرض الكلى والسمنة، واضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب، أو في حالة المعاناة من متلازمة تكيس المبايض وأمراض الغدة الدرقية واضطرابات تخثر الدم.
أيضاً مشاكل الحمل كالسكري الحملي، وحمل التوائم، وتسمم الحمل، وانفصال أو انزياح المشيمة، واضطرابات السائل الأمنيوسي يمكن أن تزيد من خطورته، إضافةً إلى نمط الحياة؛ حيث يزيد التدخين والكحول وتعاطي المخدرات من مخاطر مضاعفات الحمل، حسب موقع Cleveland Clinic.
تصنيف حملك على أنه عالي الخطورة يهدف إلى التنبيه للمضاعفات المحتملة، وحماية سلامتك وسلامة جنينك خلال الحمل والولادة، لذا يُنصح بعدم الذعر والتركيز على اتباع تعليمات الطبيب المختص.
الحمل عالي الخطورة قد يتأثر بالعمر ويسبب مضاعفات
الحمل عالي الخطورة يمكن أن يتأثر بالعمر لكنه ليس العامل الوحيد، حيث يمكن أن يزيد الحمل المتأخر (بعد 35 عاماً)، والحمل المبكر (قبل 18 عاماً) خطر حدوث مضاعفات كالسكري وارتفاع ضغط الدم وتشوهات كروموسومية لدى الجنين والإجهاض وتسمّم الحمل وفقر الدم والولادة المبكرة وولادة أطفال بوزن منخفض.
ختاماً، من المهم أن تتذكري أن الحمل تجربة فريدة لكل امرأة، وأن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في زيادة خطر الحمل، مثل التاريخ الطبي للعائلة، والحالات الصحية الموجودة مسبقاً، وعوامل نمط الحياة، لذا، ننصحك بشدة بالتحدث مع طبيبك لمناقشة جميع عوامل الخطر المحتملة التي قد تؤثر عليك، وللحصول على الرعاية والتوجيه المناسبين لضمان حمل صحي وآمن لك ولطفلك.