تُعتبر القطط من أكثر الحيوانات الأليفة شيوعاً في المنازل حول العالم، حيث يجد الكثيرون في تربيتها مصدراً للرفقة والمرح، ومع ذلك، قد تحمل هذه الكائنات الصغيرة بعض المخاطر الصحية التي لا يعرفها الكثيرون، من بين هذه المخاطر، يبرز "مرض خدش القطة".
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن مرض خدش القطة، بما في ذلك أسبابه، وطرق انتقاله، وكيفية الوقاية منه، وكيفية علاجه.
خدش القطة يسبب التورم والحمى وقد يسبب مضاعفات أكثر خطورة
هو عدوى بكتيرية تنتقل إلى الإنسان من خلال خدوش أو عضات القطط، تُسبب هذه العدوى أعراضاً تتراوح بين البسيطة والمزعجة، مثل التورم والحمى، وصولاً إلى مضاعفات أكثر خطورة في بعض الحالات النادرة.
عند الشعور بالألم والحمى، يمكن الحصول على مسكنات الألم وخافضات الحرارة التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو نابروكسين، كما يمكن وضع كمادات دافئة على الغدد الليمفاوية المؤلمة.
أما في حالة تضخم أو تورم الغدد الليمفاوية فمن الضروري زيارة الطبيب لمحاولة الحصول على أدوية تساعد في تصريف التورم.
إذا كنت تربي قططاً في منزلك، فهناك بعض الاستراتيجيات التي عليك تطبيقها لمنع الإصابة بمرض خدش القطة، مثل تجنب خدش أو عضة القطط، وغسل اليدين بعد لعب القطط ومداعبتها.
ومن الضروري الحفاظ على قططك داخل المنزل لكي لا تتعرض للبكتيريا، ولا تداعب القطط الضالة، ولا تجعل القطط تلعق الخدوش أو الجروح.
وفي حالة أن جهازك المناعي ضعيف، فمن الأفضل تبني قطة يزيد عمرها عن عام واحد بدلاً من القطط الصغيرة، حسب موقع Cleveland Clinic.
خدش القطة قد يسبب آلام العضلات وتورم الغدد اللميفاوية
تستمر الأعراض الرئيسية لمرض خدش القطة بين 2-8 أسابيع وغالباً ما تختفي من تلقاء نفسها.
ويمكن أن يصبح مرض خدش القطة أكثر خطورة في حالة انتشاره لأعضاء أخرى، مسبباً التهاب البطانة المحيطة بالقلب، والذي يمكن أن يسبب آلام العضلات والمفاصل وألم الصدر والتعرق الليلي، كما يؤدي إلى تضخم الكبد والطحال.
ومن المضاعفات الأخرى المرتبطة بمرض خدش القطة إصابة ملتحمة العين بالالتهاب والاحمرار والتورم وتورم الغدد اللميفاوية بالقرب من الأذنين، إضافةً إلى المعاناة من التهاب العين والعصب البصري الذي يمكن أن يسبب مشاكل في الرؤية.
ويؤدي مرض خدش القطة إلى مضاعفات في الدماغ تتمثل في اضطرابات في وظائف المخ مثل الارتباك والصداع الشديد والنوبات.
وبهذا فإذا تعرضت لخدش أو عضة من القطة، يجب تنظيف الجرح ومراقبته؛ ففي حالة ظهور علامات العدوى يجب الاتصال بالطبيب.