تعتبر العادة السرية ممارسة شائعة ولها فوائد عديدة، مثل تقليل التوتر، تحسين المزاج، وتعزيز النوم، ولكن يبقى السؤال: كيف تؤثر هذه الممارسة على مستويات هرمون التستوستيرون؟
العادة السرية قد تمنع انخفاض التستوستيرون الحر
تُظهر الدراسات أن معظمها غير حاسم في فهم تأثير العادة السرية على التستوستيرون، على سبيل المثال وجدت دراسة نُشرت في 2021 في مجلة "Basic and Clinical Andrology" أن العادة السرية قد تمنع انخفاض التستوستيرون الحر لكن ليس التستوستيرون الكلي على مدار اليوم، كانت هذه التأثيرات مؤقتة وغير ذات دلالة كبيرة.
وفي دراسة أخرى، تبين أن مستويات التستوستيرون كانت أعلى قليلاً بعد أن امتنع الرجال عن العادة السرية لمدة 3 أسابيع، من ناحية أخرى لم تُظهر دراسة أجريت في 2012 أي زيادة في مستويات التستوستيرون نتيجة الأفكار الجنسية على الرغم من أنها قد تؤدي إلى الإثارة الجنسية.
وأوضح براين مكنيل؛ دكتور في الطب ورئيس قسم المسالك البولية في جامعة SUNY Downstate Health Sciences، أنه لم تُجرَ الكثير من الدراسات التي توضح العلاقة المباشرة بين العادة السرية، والقذف، ومستويات التستوستيرون، فقد يحدث أحياناً زيادة مؤقتة في التستوستيرون خلال أوقات الإثارة، لكن هذه الزيادة لا تدوم طويلاً.
تعتبر مستويات التستوستيرون أعلى في الصباح وهو الوقت المفضل لإجراء اختبارات الدم، لذا فإن ممارسة العادة السرية أو القذف قبل الاختبار ربما لن يؤثر بشكل كبير على النتائج، ومع ذلك قد يحدث زيادة مؤقتة في التستوستيرون، لكن ذلك لن يكون كبيراً.
عندما ينخفض مستوى التستوستيرون تنخفض الرغبة الجنسية
تشير الأبحاث إلى وجود ارتباط وثيق بين الصحة الجنسية ومستويات التستوستيرون، ولأن وظيفة الجنس تعتبر مؤشراً جيداً على الصحة العامة لذا فإنه عندما ينخفض مستوى التستوستيرون، يمكن أن تظهر أعراض مثل انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وانخفاض حجم السائل المنوي، كما يمكن أن يشعر الرجال بنقص الطاقة، والتهيج، وعدم الاستمتاع بالأنشطة.
إذا كنت تعاني من مشكلات جنسية أو تغييرات في الرغبة الجنسية يجب عليك التحدث إلى طبيب حيث قد يكون مستوى التستوستيرون لديك منخفضاً، سيقوم الأطباء بإجراء اختبار دم للتحقق من مستويات التستوستيرون وقد يوصون بالعلاج البديل، يجب أيضاً مراقبة استجابة الجسم للعلاج وإعادة الفحص دورياً.