دائماً ما ترتبط السمنة بالإصابة بالأمراض، لكننا لم ندرك أن شكل الجسم وأماكن تخزين الدهون لها دور في التعرض لمشكلات صحية خطيرة؛ حيث تزايدت الأدلة حول مدى تأثير ذلك على الأعضاء الحيوية.
ورغم أنك تكون بحالة صحية جيدة مهما كان شكل جسدك، فإن من المهم معرفة نوع جسمك والمخاطر الصحية المرتبطة به للحفاظ على نفسك وإدراك المشكلات المحتملة؛ لذا نكشف لك عن الأشكال المختلفة للجسم، وفق ما ذكرها موقع "ذا صن" البريطاني.
يتميز ذوو جسم التفاحة بالخصر الكبير مقارنة بالوركين. والنساء اللاتي لديهن هذا النوع من الجسم أكثر عرضة للمشكلات الصحية بشكل عام مقارنة بالأشكال الأخرى؛ لأن السمنة في منطقة البطن خطيرة.
وأجريت دراسة عام 2018 بجامعة أكسفورد على ما يقرب من 500 ألف شخص قدموا بيانات إلى البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وكشفت النتائج أن نسبة الخصر إلى الورك في الرجال والنساء مؤشر على النوبات القلبية مقارنة بمؤشر كتلة الجسم الذي يكشف عن السمنة؛ فهو عبارة عن وزن الشخص مقسوماً على طوله.
وقالت ساني بيترز الباحثة في علم الأوبئة بمعهد جورج للصحة العالمية، إن نتائج الدراسة تكشف عن توزيع الدهون في الجسم خاصة عند النساء وعلاقة ذلك بأمراض القلب.
ووجد البحث أن نسبة الخصر إلى الورك والخصر إلى الطول لدى النساء ارتبط بخطر حدوث النوبات القلبية بنسبة 10-20% مقارنة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، كما لاحظوا أن الدهون حول البطن في النساء تجعلهن أكثر عرضة للنوبات القلبية. ووفق الدراسة فإن ذلك ناتج عن أسباب وراثية وبيولوجية.
تتجمع الدهون حول الفخذين والوركين والمؤخرة، ورغم وجود الوزن الإضافي في هذه المناطق فإنها ليست مصدر خطر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري؛ وهذا يرجع إلى أن الجزء السفلي والفخذين أكثر أماناً لتخزين الدهون في الجسم.
ويشير العلماء إلى أن الوركين والفخذين مثل الإسفنجة التي تمتص الدهون وتمنعها من الانتقال حول الجسم إلى القلب والكبد؛ حيث يمكن أن تسبب المرض، كما تُخزن الدهون لعدة أشهر، عكس تخزين الدهون في البطن التي يتم إطلاقها من العضو بعد ساعتين من تناول الوجبة تجاه الأعضاء الأخرى.
ووفق ما ذكره موقع "ذا صن" فإن الأفضل هو كونك رشيقاً حتى إذا كانت الدهون تتراكم في الجزء السفلي. وفي حالة زيادة الوزن سواء في البطن أو الأرداف فإنه مفيد لخفض نسبة الكولسترول، فيمكن للمستويات المرتفعة من الكولسترول التراكم في جدران الشرايين وتقليل تدفق الدم إلى القلب؛ ما يزيد من خطر تشكل الجلطات حول الجسم وحدوث أمراض القلب التاجية.
في هذا الجسم، يكون الوركان والصدر أعرض من الخصر. وتشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي يتمتعن بهذا الشكل أقل في الخصوبة والحمل، وفق ما ذكره موقع Psychology Today.
لكن عيوب هذا الجسم عدم تركز الدهون في منطقة واحدة مثل شكل التفاحة والكمثرى وقد لا تدرك المرأة زيادة وزنها إلا بعد الفحص المنتظم للميزان، وتصبح أكثر عرضة للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب.
أغلب وزن ذوي المثلث المقلوب يتركز في الصدر والأكتاف بدلاً من البطن والوركين؛ ما يجعلهم عرضة لآلام الظهر والكتفين والرقبة، بحسب ما ذكرته إيلينا بوروخ الطبيبة المتخصصة في السمنة والسكري.
ويمكن تحسين صحتهم من خلال الحفاظ على محيط الخصر في نطاق صحي من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة لتقوية الظهر.
يوصف بجسم "المسطرة" وأشبه بشكل العمود؛ فهذا الجسم نحيف. وأوضحت بوروخ لموقع "Cleveland Clinic" أن أغلبهم ذوو وزن صحي لكن البعض يمكن أن يعاني من نقص الوزن أو الوزن الزائد. وهذا النوع من الجسم أكثر عرضة لامتلاك عظام أصغر وأرق؛ ما يؤدي إلى الكسور وهشاشة العظام.
ونصحت الطبيبة جميع الأشخاص بمختلف شكل أجسامهم بممارسة السباحة، والتمارين الرياضية والتركيز على نظام غذائي صحي.