البروكلي من الخضراوات التي لا يُقبل الكثيرون على تناولها رغم فوائده المتعددة، رغم أن دراسة بريطانية كشفت عن ارتباطه بتقليل خطر الإصابة بـسرطان البروستاتا ومعدله وشدته، حيث تتراكم مركبات البروكلي في غدة البروستاتا ويصبح لها تأثيراً وقائياً بخلايا الغدة.
ونُشرت نتائج هذه الدراسة كجزء من تجربة سريرية في معهد كوادرام في نورويتش بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش.
البروكلي يقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
أوضحت جيما بياسي، الباحثة في معهد كوادرام، أن الدراسات البشرية التي أجريت لاحظت أن مركبات الكبريت بالبروكلي لا تتراكم داخل أنسجة البروستاتا فحسب، بل تقلل كذلك من عدد الجينات المشاركة في تطور السرطان.
كما كشفت دراسات سابقة أن المركبات في البروكلي تعمل على وقف تقدم السرطان من خلال تحلل المركبات الكبريتية بواسطة إنزيمات النبات والبكتيريا في ميكروبيوم الأمعاء، كما تتحول المركبات إلى أنواع نشطة بيولوجيا تتراكم في الغدة لتحمي من السرطان العدواني.
وقالت بياسي لموقع "NutritionInsight" إن الدلائل في الدراسات ركزت على نوع من الكبريت يطلق عليه "الجلوكوسينولات"، التي يتم تحللها بواسطة إنزيمات الميروزيناز إلى مركبات إيزوثيوسيانات النشطة.
ومن ناحية أخرى، أوضحت تريسي ليفينجستون، أخصائية المسالك البولية، أن الآلية التي تعرضت بها غدة البروستاتا للمركبات النشطة بيولوجياً كانت غير معروفة إلى حد كبير حتى الآن، ويرجع السبب إلى أن المركبات يتم اكتشافها في مجرى الدم بعد 24 ساعة.
وفي كل الأحوال فـالمكملات المشتقة من البروكلي تدعم زيادة تركيز السلفورافان في جميع مناطق البروستاتا، والسلفورافان مركب داخل مجموعة الإيزوثيوسيانات وهو من مركبات الكبريت العضوي.
مكملات غذائية مشتقة من البروكلي
ونصحت "بياسي" بتناول حصتين أو 3 حصص من البروكلي أسبوعياً لجعله جزءاً من نظام غذائي صحي متوازن، وللحفاظ على مركبات الكبريت في البروكلي فمن الأفضل تجنب غليانه وتبني طريقة الطهي بالبخار.
ومن بين الأطعمة الأخرى التي تدعم صحة البروستاتا وتكافح سرطان البروستاتا الطماطم التي تحتوي على الليكوبين، والتوابل مثل الزنجبيل والكركم والفلفل الأسود، حيث تحتوي على مركبات توقف نمو خلايا سرطان البروستاتا، كما كشفت دراسات أن الرمان يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.