على الرغم من أن بعض الرجال يستمرون في النمو في العشرينيات من عمرهم، فإن صفائح النمو لدى معظم الرجال تنغلق عند عمر 21 عاماً، ومن ثم، فمن غير المرجح أن ينمو الرجال بعد عمر الـ21 عاماً، ولكن هل توجد عوامل تزيد من طول الرجال؟
خلال فترة النمو الصحي، يزداد طول العظام بسبب صفائح النمو الموجودة في العظم والتي تسمى المشاشات، وخلال فترة البلوغ، تنضج المشاشات، وفي نهاية البلوغ تندمج وتتوقف عن النمو، كما يتوقف النمو بالترتيب التالي: اليدين والقدمين، والذراعين والساقين، ثم العمود الفقري.
وبمجرد اندماج المشاشات، لا يزيد طول الشخص، ويتم التحكم في نمو الرجال من خلال هرمون النمو، وهرمون الغدة الدرقية، والهرمونات الجنسية مثل هرمون التستوستيرون والأستروجين.
عوامل تحدد طول الرجال خلال مرحلة النمو
يعتمد زيادة طول الرجل على بعض العوامل المختلفة، وفيما يلي بعض منها:
تلعب الوراثة دوراً مهماً في تحديد طول الأفراد، فإن الأشخاص الذين لديهم آباء طويلي البنية هم أكثر عرضة لأن يكونوا طويلي القامة وجيدي البنية، في حين أن الأشخاص الذين لديهم آباء قصار القامة هم أكثر عرضة لأن يكونوا قصار القامة، وتشير الأبحاث إلى أنه يتم تحديد 60 إلى 80% من النمو بواسطة الوراثة، في حين يتم تحديد 20 إلى 40% بواسطة عوامل أخرى مثل التغذية ونمط الحياة.
التغذية السليمة تساعد أيضاً على تعزيز الطول، لذا يُنصح بتناول الأطعمة التي تعزز الصحة العامة، وتساعد الرجال على أن يكونوا طوال القامة أيضاً.
تميل النساء إلى أن تكون أقصر من الرجال، وتصل الفتيات إلى سن البلوغ في وقت مبكر عن الأولاد، مما يعني أن نهايات عظامهن النامية تندمج في وقت مبكر، وبناءً على ذلك، فإن الاختلافات الهرمونية لدى الأولاد مثل ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون تحفز العظام على النمو بشكل أكثر سمكاً وأطول.
متلازمة داون من الحالات الطبية التي توثر على طول الرجال
هناك بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تؤثر على الطول، مثل: متلازمة داون (اضطراب وراثي يسبب ضعف النمو)، والعملقة، ومتلازمة كوشينغ، والبلوغ المبكر، والتقزم، وسوء التغذية، والسرطان، وأمراض الجهاز الهضمي.
ممارسة الرياضة أو النشاط البدني خلال مرحلة الطفولة، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نمو الشخص، حيث تعزز التمارين الرياضية إطلاق هرمونات النمو المسؤولة عن زيادة الطول.