يُعد طنين الأذن من المشكلات الشائعة التي تصيب ملايين الأشخاص، ويؤدي إلى سماع أصوات دون مصدر خارجي، ويُمكن أن يحدث نتيجة سماع وروؤية الألعاب النارية، مما يُسبب تلفًا في الخلايا الحساسة داخل الأذن الداخلية، لذا يجب الانتباه جيدًا.
يؤثر طنين الأذن على أكثر من سبعة ملايين بريطاني،حيث يسمعون أصوات رنين أو أزيز أو هسهسة مستمرة في آذانهم، يُمكن أن تختفي من تلقاء نفسها في بعض الحالات، ولكن بالنسبة للآخرين خاصة الذين يعانون منه بشدة، فقد يستمر لفترات طويلة وليس له علاج.
أوضح الدكتور أنيل جوشي، جراح الأذن والأنف والحنجرة المقيم في لندن لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن بعض المرضى يُمكن أن يصابون بطنين الأذن، بسبب التعرض للألعاب النارية، خاصة العروض التي تستمر لمدة تصل إلى 20 لـ30 دقيقة.
كيف يحدث طنين الأذن؟
يُمكن أن يُؤدي التعرض للأصوات التي تزيد عن 120 ديسيبل، إلى الألم، أو طنين الأذن، أو حتى فقدان السمع المؤقت في غضون ثوانِ؛ لأن الموجات الصوتية المكثفة أو القوية، الصادرة عن الألعاب النارية، تكون كافية لإتلاف الخلايا المُشعرة الحساسة في القوقعة، وهي عضو في الأذن الداخلية، ومسئولة عن تحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية للمخ، ولكن بمجرد تعرضها للتلف فإنها لا تتجدد، ما يُؤدي إلى إطلاق عصبي غير طبيعي في الأساس لا يستطيع الدماغ تفسيره، ويُعرف باسم "طنين الأذن".
فقدان السمع المؤقت
لا يعني ذلك عدم الاستمتاع بالعروض النارية، ولكن يتطلب الأمر اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة للأطفال والصغار الذين يعانون من حساسية طبلة الأذن، إذ يُمكن شراء سدادات أذن من الإسفنج، أو سدادات أذن قابلة لإعادة الاستخدام مع مرشحات.
أوضح عدد كبير من المتخصصين في مجال السمع، أنهم لاحظوا ارتفاعًا في حالات طنين الأذن بالعام الماضي، في استطلاع حديث أجرته مؤسسة "Tinnitus UK" الخيرية، كما أشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن طنين الأذن يمكن سماعه في أذن واحدة أو كلتا الأذنين، وكذلك الرأس، قد يأتي ويذهب، أو يمكن سماعه طوال الوقت.