يُعد حمض الجليكوليك من أبرز المكونات النشطة في عالم العناية بالبشرة لما له من قدرة فعالة على تقشير الجلد وتحسين نضارته، ويندرج هذا الحمض ضمن أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) ويستخرج طبيعياً من بعض الفواكه مثل قصب السكر والليمون والبطيخ، واكتسب شهرته لخصائصه الفريدة في إزالة خلايا الجلد الميت مما يمنح البشرة مظهراً صحياً ومتجدداً، كما يُستخدم على نطاق واسع في علاج التصبغات وآثار حب الشباب وتحسين ملمس البشرة بشكل عام.
حمض الجليكوليك هو حمض قابل للذوبان في الماء ويُستخدم في العديد من مستحضرات التجميل بفضل تأثيره المقشر واللطيف، حيث يعمل عن طريق إزالة الخلايا الميتة من سطح الجلد مما يساعد على توحيد لون البشرة وتحسين ملمسها.
كما تشير دراسة نُشرت في "Journal of the European Academy of Dermatology and Venereology" إلى أن هذا الحمض يمتاز بخصائص ترطيبية ومضادة لعلامات التقدم في السن وهو من أكثر أنواع "AHA" استخداماً في مستحضرات العناية بالبشرة.
ما هو حمض الجليكوليك؟
يُعرف حمض الجليكوليك بأنه مرطب طبيعي (humectant) حيث يجذب جزيئات الماء من الهواء إلى طبقات الجلد مما يساعد على ترطيبه بعمق، فهو مفيد جداً للأشخاص الذين يعانون من البشرة الجافة أو الباهتة.
واحدة من أبرز خصائص حمض الجليكوليك هي تقشير البشرة بلطف وفاعلية، فهو يزيل الطبقة الخارجية من الجلد الميت مما يسمح بامتصاص أفضل للمستحضرات الأخرى، ويساهم في نعومة الملمس وتجدد البشرة.
يساعد حمض الجليكوليك على تنظيف المسام من الدهون والشوائب ما يقلل من فرص ظهور البثور، وأظهرت دراسة في مجلة "Molecules" أن له خصائص مضادة للبكتيريا والأكسدة تساهم في تقليل حب الشباب وتحسين مظهر البشرة من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين مما يمنح البشرة مرونة وثباتاً.
حمض الجليكوليك يساعد على محاربة حب الشباب
مع التقدم في السن، ينخفض إنتاج الكولاجين الطبيعي مما يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة، ويساهم حمض الجليكوليك في تعزيز إنتاج الكولاجين وفقاً لدراسة نشرت في "Journal of Dermatological Science" ما يجعل البشرة تبدو أكثر شباباً ومتانة مع الاستخدام المستمر.
يساعد هذا الحمض في توحيد لون البشرة عبر إزالة الطبقة السطحية المتضررة مما يقلل من مظهر البقع الداكنة والتصبغات، ووفقاً لدراسة نُشرت في "Dermatologic Surgery" تُستخدم تقشيرات حمض الجليكوليك بشكل شائع في علاج فرط التصبغ.
أشارت دراسة في "Journal of Cosmetic Dermatology" إلى أن حمض الجليكوليك فعال في علاج آثار التعرض المفرط للشمس، إذ يعزز تجدد الخلايا دون أن يسبب تهيجاً للبشرة.
علاج أضرار أشعة الشمس
يُنصح باستخدام حمض الجليكوليك ليلاً بمعدل مرة أو مرتين أسبوعياً ثم زيادة التكرار تدريجياً حسب قدرة البشرة، ويُفضل بدء الاستخدام بتركيز منخفض وتجنب دمجه مع مكونات قوية مثل الريتينول أو فيتامين C لتفادي التهيج، كما يُشدد على استخدام واقٍ من الشمس نهاراً لأن الحمض يزيد من حساسية الجلد تجاه الأشعة فوق البنفسجية.