تحذير طبي من عمليات إطالة القضيب.. نتائجها مخيبة ومخاطرها جسيمة

رغم انتشار الحديث عن عمليات إطالة العضو الذكري، إلا أن دراسة حديثة نشرت في مجلة "Sexual Medicine Reviews" كشفت أن معظم الرجال الذين يلجؤون لهذه الإجراءات يتمتعون بأحجام طبيعية تماماً، ولكنهم يعانون من انطباع ذاتي خطأ حول صغر حجمهم.

دوافع نفسية أكثر منها طبية

قال الدكتور غوردون موير، أخصائي المسالك البولية في لندن وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: "الغالبية العظمى من الرجال الذين يرغبون في جعل قضيبهم أطول لديهم قضيب بطول طبيعي تماماً، لكنهم غالباً ما يشعرون أن قضيبهم صغير جداً".

أسباب إفرازات القضيبدوافع نفسية أكثر منها طبية

نتائج مخيبة ومضاعفات خطيرة

أظهرت الدراسة أن الإجراءات الجراحية الرامية إلى إطالة القضيب لا تقدم نتائج مُرضية في معظم الحالات، بل وقد تتسبب في أضرار دائمة، ويعد أكثر المضاعفات شيوعاً هي فقدان الإحساس الدائم في القضيب، ما يشكل تهديداً مباشراً على القدرة الجنسية.

وقال الدكتور موير: "يجب ألا تُجرى هذه الإجراءات تقريباً على الإطلاق، يمكن أن تكلف ما يصل إلى 30,000 جنيه إسترليني نحو 38,700 دولار أو حتى 40,000 جنيه إسترليني نحو 51,600 دولار، وغالباً ما ينتهي الأمر بالرجل بقضيب مشوه ولا تتجاوز معدلات الرضا نسبة 20%".

عمليات غير معتمدة وتتزايد شعبيتها

تشير الدراسة إلى أن أكثر الأساليب شيوعاً في عمليات تكبير القضيب، هما إجراءان: الأول يتم من خلال حقن مواد مالئة جلدية داخل القضيب، والثاني يُعرف باسم suspensory ligament incision ويتضمن شقًا لرباط داعم للعضو مما يسمح له بالامتداد إلى الأمام، كلا الإجراءين لم يحصلا على موافقة (FDA) لكن الطلب عليهما في ازدياد رغم التحذيرات الطبية.

أسباب إفرازات القضيب وأعراض يجب مراجعة الطبيب عند ظهورهاعمليات تكبير القضيب

هل تستحق المغامرة؟

رغم كل التحفظات، أظهرت الدراسة أن هناك نسبة ضئيلة من الرجال تقدر بنحو 20% يشعرون بالرضا بعد إجراء العملية، إلا أن الخبراء يؤكدون أن تلك النسبة لا تبرر المخاطر الجسيمة لا سيما في ظل إمكانية فقدان الإحساس أو حدوث تشوهات دائمة.

وطرحت الدراسة تساؤلات جدية حول الدافع الحقيقي وراء السعي لإجراء مثل هذه العمليات خاصة عندما تكون الحاجة نفسية أكثر منها طبية، محذرةً من الانسياق وراء وعود النتائج "المعجزة" التي لا تدعمها الأبحاث العلمية ولا توافق عليها الهيئات الصحية الرسمية.