تُعد الملاريا من الأمراض الخطيرة التي تهدد صحة الملايين حول العالم، خاصةً في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وبينما يُركز العلاج الطبي على الأدوية المضادة للملاريا، فإن التغذية السليمة تلعب دوراً حاسماً في تعافي المريض، حيث تساعد على تقوية المناعة، وتعويض العناصر الغذائية المفقودة، وتخفيف الأعراض مثل الحمى والضعف العام.في اليوم العالمي للملاريا
وفي هذا التقرير تستعرض بوابة صحة أفضل الأطعمة والمشروبات التي ينصح بها لمرضى الملاريا لدعم عملية الشفاء، مثل تلك الغنية بالسعرات الحرارية السريعة والبروتينات والفيتامينات، ونسلط الضوء على الأطعمة التي يجب تجنبها تماماً أثناء المرض، لأنها قد تُثبّط المناعة أو تُصعّب عملية الهضم، ما يُطيل فترة التعافي، تزامناً مع اليوم العالمي للملاريا.
تعتبر الحمى من الأعراض الشائعة للإصابة بالملاريا، وتؤدي إلى زيادة معدل الأيض في الجسم، ما يعني أن المريض بحاجة إلى مزيد من السعرات الحرارية.
ولأن شهية المرضى تنخفض أثناء الإصابة بالحمى، فإن من بين الأطعمة والمشروبات التي توفر طاقة سريعة: محلول الجلوكوز، وعصير الفواكه، إضافةً إلى ماء جوز الهند، ومشروب مكون من السكر والملح والليمون المضاف إليه الماء.
ومن الضروري مراقبة كمية البروتين المتناولة، حيث ينبغي زيادة كميتها إلى جانب الكربوهيدرات لبناء الأنسجة والعضلات، ويمكن الحصول على البروتين من الحليب، واللبن الرائب، والدجاج، والسمك، والبيض، حسب موقع Lybrate.
ويُعتبر فقدان الماء والإلكتروليتات أمراً شائعاً في حالات الملاريا، وعند تحضير الحساء واليخنة وتناول ماء جوز الهند، فإنها تمدك بالماء والإلكتروليتات.
ولا تتجاهل الأطعمة الغنية بفيتاميني A وC، فهي متوفرة في الجزر والشمندر والبابايا، كما تحتوي الحمضيات مثل البرتقال والتوت والليمون على فيتامينات ب المركبة لتعزيز المناعة.
من الأطعمة التي يجب على مرضى الملاريا تجنبها حتى التعافي تماماً: الأطعمة المقلية والحارة والمخلَّلات، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة والكاكاو، حسب موقع Paras Healthcare.يجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين
ومن الضروري عدم الإفراط في تناول الدهون، مثل الكريمة والزبدة والجبن وغيرها، لأن هذه المكونات يصعب هضمها خلال تلك الفترة، فيما يحتاج مرضى الملاريا إلى أطعمة سهلة الهضم.
ويجب أن نعلم أن التغذية السليمة تلعب دوراً مهماً في التعافي من الملاريا، من خلال تقوية الجهاز المناعي، وتعويض العناصر الغذائية المفقودة، إضافةً إلى ترطيب الجسم جيداً.