النوروفيروس من أنواع الفيروسات التي تنتشر بشكل كبير في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث حدث أول تفشي للفيروس في عام 1986 بأوهايو الأمريكية بإحدى المدارس نتيجة الأمراض المنقولة بالغذاء، وهو حالياً آخذ في الارتفاع في بريطانيا.
ورغم ارتباط ظهور النوروفيروس بالأشهر الباردة، حيث تزداد حالات التفشي بشكل موسمي، إلا أن العلماء في وكالة الأمن الصحي كشفوا أن الحالات المؤكدة حالياً أعلى بنسبة 75% مما هو متوقع في هذا الوقت من العام.
ينتمي " نوروفيروس" إلى عائلة الفيروسات الكأسية، فعندما يدخل الجسم يسبب الانتفاخ والالتهاب في المعدة والأمعاء، ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى.
تتمثل أعراض الإصابة بالنوروفيروس في الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة، إضافةً إلى المعاناة من الصداع والحمى وآلام الجسم، حيث تظهر الأعراض عادةً بين 12-48 ساعة من التعرض للفيروس وتستمر من يوم إلى 3 أيام.
وإذا كنت تتساءل عن وجود فرق في أعراض النوروفيروس بين الأطفال والبالغين، فأغلب الأعراض هي نفسها بينهما، لكن الصغار قد يعانون من القيء أكثر، بينما يواجه البالغون الإسهال أكثر.
طفلة مصابة بالنوروفيروس
يمكن الإصابة بالنوروفيروس عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالفيروس، أو لمس الأسطح الملوثة ثم وضع اليدين على الفم أو اليدين، إضافةً إلى تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة.
ويعتبر المحار وغيره من المأكولات البحرية والأطعمة الملوثة الأخرى أكبر سبب للمرض في الولايات المتحدة، حيث ينتشر الفيروس عندما يلمس المصاب الطعام ثم يُقدم لشخص آخر.
ثبت أن النوروفيروس مرض شديد العدوى وينتشر بسهولة، حيث يفرز الجسم عند الإصابة مليارات من جزيئات الفيروس الصغيرة التي تصيب الآخرين بالمرض.
ورغم أن أي شخص يمكنه الإصابة بالنوروفيروس، إلا أن جينات بعض الأشخاص قد تجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالأعراض أي القابلية الوراثية.
تفشي فيروس نورو
نتيجة التقيؤ والإسهال في الحالات الشديدة المصابة بالنوروفيروس، فقد لا يتمكن الجسم من الاحتفاظ بالعناصر الغذائية، وبالتالي يصبح المصاب عُرضة للجفاف، حيث يقل معدل التبول، ويتغير البول إلى اللون الداكن، إضافةً إلى ظهور جفاف في الفم، والشعور بالضعف أو الدوار أو الإصابة بالصداع.
أما بالنسبة للأطفال فإنهم يشعرون بالأعراض السابق ذكرها، إلى جانب البكاء من دون دموع كما يمكن لبعضهم الإصابة بالنعاس طوال اليوم، حسب "Cleveland Clinic".
وبعض الأشخاص يصعب عليهم تناول الطعام والشراب، نتيجة الالتهاب في الأمعاء والمعدة؛ وبالتالي فمن الأفضل تناول الطعام ببطء أو تناول قضمات صغيرة أو رشفات صغيرة من السوائل لئلا يرفض الجسم الطعام عن طريق القيء أو الإسهال.
وعليك معرفة أنه لا يوجد علاج أو لقاح للنوروفيروس، حيث يركز العلاج المتاح على تخفيف الأعراض، اللازم معه القيام ببعض الخطوات للمساعدة في تحسين الحالة من خلال شرب الكثير من السوائل، والحصول على الكثير على الراحة وتناول أطعمة ناعمة ولطيفة.