داء الفيل من الأمراض المُعدية التي تؤدي لسماكة وتشوه الجلد، حيث يُصاب به الشخص عن طريق الديدان الخيطية الصغيرة التي تهاجم الجهاز اللمفاوي وتسد الشعيرات اللِّمفِية، ما يؤدي لتراكم السوائل التي يُطلق عليها "اللمف".
ويعتبر داء الفيل من الأمراض التي تصيب 1.5% من سكان العالم، حيث يصاب به حوالي 120 مليون شخص لكنه يكثر في المناخات الاستوائية بآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، ورغم أنه من النادر إصابتك بداء الفيل خلال زيارتك القصيرة لهذه الدول، لكن يزداد الخطر مع البقاء لشهور وسنوات.
في السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" كل ما تحتاج معرفته عن داء الفيل، من حيث الأسباب والأعراض والمضاعفات المُحتملة، وكيفية انتشار المرض.
يحدث داء الفي بسبب عدوى تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض
داء الفيل أو داء الفيلاريات اللمفاوي هو مرض طفيلي مزمن ومشوِّه، يحدث بسبب عدوى تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض التي قد تنقل إليك واحدة من 3 أنواع رئيسية من الديدان الخيطية المسببة للمرض، وهي ديدان مجهرية لا تُرى بالعين المجردة، وتبدو كخيوط تحت المجهر، وتتنوع بين:
1- دودة الفيلاريا أو "فخرية بنكروفتية" التي تسبب 9 من أصل 10 حالات عدوى.
2- الديدان البروجية الملاوية.
3- الديدان البروجية التيمورية.
عندما يلدغ البعوض شخصاً مصاباً بداء الفيل، تنتقل الديدان الخيطية بدم الشخص إلى البعوضة ثم تنقلها البعوضة لشخص آخر أثناء قرصه عن طريق مجرى الدم، لكن لا يُصاب الشخص بداء الفيل بعد نقل البعوض له من أول لدغة، بل يحتاج الأمر لعدة لدغات متكررة خلال أشهر أو سنوات.
وفور دخول الديدان مجرى الدم، تنتقل للجهاز اللمفاوي، وتنمو حيث تظل حية لـ7 سنوات، وبعدها تتكاثر وتطلق مئات الديدان الأخرى في مجرى الدم، حسب موقع Cleveland Clinic.
يؤثر داء الفيل على الذراعين والساقين والثديين والأعضاء التناسلية
يُضعِف داء الفيل الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى التهابات ناتجة عن فرط نشاط المناعة، وتراكم السوائل الليمفاوية، وتورم كيس الصفن، كما يؤثر أيضاً على الذراعين، والساقين، والثديين، والأعضاء التناسلية (القضيب، والفرج)، والوجه.
بعد مرور وقت من الإصابة يتلف الجهاز اللمفاوي، ما يؤدي لانخفاض قدرة الجسم على مكافحة العدوى، وهذا يزيد من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية متكررة، وزيادة سُمك الجلد واحتباس السوائل إضافة إلى زيادة في خلايا الدم البيضاء التي تسبب السعال وصعوبة التنفس.