فيتامين د يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40%
فيتامين د يقلل خطر الإصابة بالخرف
فيتامين د معروف بتعزيزه لصحة العظام وزيادة مناعة الجسم وتحسين المزاج، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الدماغ أيضاً، فوفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة Alzheimer’s and Dementia: Diagnosis, Assessment, and Disease Monitoring، يمكن لمكملات فيتامين D أن تقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%.
تناول مكملات فيتامين D قلل معدلات الإصابة بالخرف بنسبة 40%
تفاصيل الدراسة
اعتمدت الدراسة على بيانات من National Alzheimer’s Coordinating Center في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث حللت تأثير تناول فيتامين D على 12,388 شخصاً لم يكونوا مصابين بالخرف في بداية الدراسة، واستمرت الدراسة لمدة 10 سنوات، ووجد الباحثون أن 37% من المشاركين تناولوا مكملات فيتامين D وكانت معدلات الإصابة بالخرف أقل بنسبة 40% لدى هؤلاء المشاركين.
كيف يقلل فيتامين D من خطر الخرف؟
توجد العديد من النظريات التي تفسر كيف يمكن أن يكون لفيتامين D تأثير وقائي، إذ يُعتقد أن فيتامين D يمتلك خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة التي تدعم صحة الدماغ، كما يساهم في دعم وظيفة الناقلات العصبية في الدماغ، وهي مواد كيميائية تسهل التواصل بين خلايا الأعصاب.
يقول مدير علم الأعصاب الإدراكي في معهد ماركوس لعلوم الأعصاب، الدكتور بيتر غليبوس، إن فيتامين D قد يكون له تأثير إيجابي غير مباشر على الدماغ من خلال تحسين صحة القلب، ما يساعد على تدفق الدم إلى الدماغ.
لتقليل خطر الخرف يُنص بممارسة الرياضة وحمية البحر المتوسط
الخطوات الأخرى لحماية صحة الدماغ
إلى جانب تناول فيتامين D، هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الخرف مع التقدم في العمر:
ممارسة التمارين الرياضية: ينصح الأطباء بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا.
اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط: تناول الأطعمة الغنية بالخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والأسماك.
الحصول على نوم كافٍ: يساعد النوم الجيد على تحسين الصحة الإدراكية.
عوامل أخرى قد تؤثر في خطر الإصابة بالخرف
هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف مثل التدخين واستهلاك الكحول المفرط وعدم السيطرة على مرض السكري وفقدان السمع.
هل فيتامين D وحده كافٍ؟
رغم الفوائد المحتملة لفيتامين D أكد الخبراء أن الوقاية من الخرف تتطلب مزيجاً من عوامل صحية ونمط حياة سليم، حيث يمكن أن تكون عوامل مثل العمر والعوامل الجينية خارج نطاق السيطرة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على فيتامين D فقط للوقاية من الخرف.
