بعض النساء اللاتي شُخصن بسرطان الثدي قد يكتسبن الوزن أثناء وبعد العلاج، ما يشكل خطورة في تكرار الإصابة بسرطان الثدي بعد العلاج، وبالتالي يشعر بعضهن وكأنهن في حلقة مفرغة.
وفي السطور التالية تكشف "بوابة صحة" عن أسباب اكتساب الوزن خلال تلقي علاج سرطان الثدي.
تأثير العلاج الكيميائي على حاسة التذوق يسبب السمنة
كشفت مراجعة لتحليلات ودراسات عام 2017، أن متوسط زيادة الوزن المبلغ عنها بين النساء بين 2.5-5 كجم، حيث تتعدد العوامل المسببة لاكتساب الوزن ومن بينها تأثير العلاج الكيميائي على حواس التذوق والشم لدى المرأة، ما قد يؤثر على أنماط الأكل لديها، كما ينخفض النشاط البدني بسبب التعب الناتج عن العلاج كأثر جانبي، وانخفاض معدل الأيض بسبب العلاج الكيميائي، واستخدام أدوية ما قبل وبعد العلاج الكيميائي.
كما أن زيادة الوزن أكثر شيوعاً لدى النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المرتبط بالعلاج، وغالباً ما تكون مصحوبة بزيادة نسبية في الدهون وفقدان العضلات، حسب مجلة الرابطة الطبية الكندية.
كشفت نتائج دراسة نُشرت عام 2019 في مجلة " Breast Cancer Research and Treatment" أن النساء اللاتي تم تشخيصهن بسرطان الثدي المبكر في سن 21 أو أكثر، 35% من المشاركات زاد وزنهن 2 كجم بعد عامين من العلاج.
كما لاحظت دراسة أخرى أجريت عام 2021 زيادة وزن النساء الخاضعات للعلاج الكيميائي بمعدل 1.2 كجم، وذلك بحسب مجلة Nutrients.
زيادة الوزن لها تأثير سلبي على نتائج سرطان الثدي
لزيادة الوزن تأثير سلبي على نتائج سرطان الثدي، ففي حالة معاناتك من السمنة على سبيل المثال وقت التشخيص فقد تكون حالتك أسوأ، كما أن زيادة الوزن تؤثر على جودة الحياة وتزيد من فرص الإصابة بأمراض إضافية مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن مؤشر كتلة الجسم لشخص يعاني من زيادة الوزن يتراوح بين 25 و30، أما السمنة فإن مؤشر كتلة الجسم الخاص بها 30 وأكثر.
ولاحظت دراسات رصدية أن اكتساب الوزن أثناء أو بعد علاج سرطان الثدي يزيد من خطر تكرار الإصابة ويقلل من معدلات البقاء على قيد الحياة.
والسبب وراء ارتباط السمنة بسرطان الثدي هو أنه عندما تعانين من زيادة الوزن يكون لديك عدد أكبر من الخلايا الدهنية التي تنتج المزيد من هرمون الإستروجين الذي يغذي نمو سرطان الثدي.
كما أن الخلايا الدهنية الزائدة قد تسبب أو تؤدي إلى تفاقم الالتهاب المزمن منخفض الدرجة، والذي يرتبط بزيادة خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي، حسب موقع Breastcancer.org.