يُعد زيت الجوجوبا أحد أبرز الزيوت الطبيعية المستخدمة في العناية بالبشرة، وذلك بفضل تركيبته الفريدة التي تشبه إلى حد كبير الزهم الطبيعي الذي تفرزه البشرة، يتم استخلاصه من بذور نبات Simmondsia chinensis ويتميز بقدرته على الترطيب دون التسبب في انسداد المسام ما يجعله مناسباً لمختلف أنواع البشرة، من الجافة إلى الدهنية والمعرضة لـ حب الشباب. زيت الجوجوبا أحد أبرز الزيوت الطبيعية المستخدمة في العناية بالبشرة
ويشير متخصصو الجلد إلى أن الاستخدام المنتظم له يمكن أن يحدث فرقاً ملحوظاً في مظهر البشرة وصحتها شريطة معرفة الطريقة الصحيحة لاستخدامه حسب طبيعة كل بشرة.
يعتبر زيت الجوجوبا من أفضل المرطبات الطبيعية للبشرة الجافة والحساسة، حيث تسمح تركيبته الشمعية بالتغلغل في طبقات الجلد العميقة، وتوفير ترطيب طويل الأمد، إذ تشير الدراسات إلى أن زيت الجوجوبا يمكنه ترطيب البشرة بكفاءة دون سد المسام، ما يجعله خياراً آمناً للاستخدام اليومي.
للحصول على أفضل النتائج يُنصح باستخدام بضع قطرات منه مباشرة على البشرة النظيفة والجافة أو مزجه مع كريم الترطيب المعتاد وتكرار ذلك صباحاً ومساءً.
زيت الجوجوبا ليس مجرد مرطب بل يعمل أيضاً على إرسال إشارات للبشرة لتقليل إنتاج الزيوت الزائدة وهي خاصية مهمة لأصحاب البشرة الدهنية أو المختلطة، من خلال تقليد الدهون الطبيعية يساعد هذا الزيت على إعادة التوازن دون التسبب في لمعان زائد أو انسداد للمسام.
ويفضل استخدام 2 إلى 3 قطرات فقط بعد التونر مساءً وتجنب الاستخدام المفرط الذي قد يثقل البشرة.
أحد أهم مزايا زيت الجوجوبا هو خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، ما يجعله خياراً جيداً للبشرة المعرضة لحب الشباب، كما يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات يمكن أن تخفف من حالات مثل الأكزيما والصدفية، وفقاً لما أوضحته أبحاث منشورة في "International Journal of Molecular Sciences".
يُستخدم الزيت كعلاج موضعي للبثور أو يمكن خلطه مع جل الألوفيرا لتقوية تأثيره المضاد للالتهابات.
يحتوي زيت الجوجوبا على فيتامين E ومضادات أكسدة قوية تساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين وتسريع التئام الجروح الطفيفة، وتشير مراجعات علمية في "Journal of Ethnopharmacology" إلى أن الاستخدام المنتظم له يحسن مرونة الجلد ويقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، كما يساهم في تنعيم ملمس البشرة وتوحيد لونها خاصة عند استخدامه على المدى الطويل.
على الرغم من أن زيت الجوجوبا غير مسدّ للمسام بطبيعته فإن بعض المستخدمين قد يواجهون ما يُعرف بمرحلة "التفجير" أو purging عند البدء باستخدامه، وهي حالة مؤقتة يتفاقم فيها حب الشباب قبل أن تتحسن البشرة، لذلك يُنصح دائماً بإجراء اختبار حساسية على جزء صغير من الجلد قبل الاستخدام الكامل والبدء بكميات صغيرة تدريجياً.دور زيت الجوجوبا في تجديد البشرة ومقاومة الشيخوخة
بصفة عامة يُعد زيت الجوجوبا آمناً لمعظم الأشخاص، لكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبية لدى من يملكون بشرة حساسة جدًا مثل التهيج أو الاحمرار خاصة في الأجواء الحارة والرطبة أو عند استخدامه بكميات كبيرة، كما أن الإفراط في التطبيق قد يؤدي إلى شعور مزعج باللزوجة واللمعان، ويجب تجنب ملامسته للعينين.