هل جربت من قبل شرب عصير الطماطم بدلاً من تناولها؟ كان يتم تقديمه منذ سنوات طويلة كمقبلات ومشروب مرطب يتم الاستمتاع به طوال اليوم، كما أنه مليء بالمغذيات التي تفيد صحتك.
الليكوبين يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب
يتكون عصير الطماطم من 94% من الماء، كما أنه مشروب منخفض السعرات الحرارية ولا يحتوي على أي سكر مضاف، وهو مليء بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي يُطلق عليها "الليكوبين" حيث لا يستطيع الجسم تصنيعه.
ارتبط الليكوبين بانخفاض خطر الإصابة بـ أمراض القلب، حيث أظهرت دراسات أن خصائصه تفيد صحة القلب عن طريق منع تراكم اللويحات في الشرايين، وتحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية.
كما أن عصير الطماطم لديه القدرة على خفض مستويات الكوليسترول الضار والحماية من تراكم الدهون في الشرايين.
يساهم الليكوبين في الطماطم في خفض سرطان البروستاتا، لكن الدراسات التي كشفت عن هذه العلاقة تمت على القوارض، ولهذا هناك حاجة لمزيد من البحث لتحديد تأثير الليكوبين على الخلايا السرطانية في البشر.
بما أن الليكوبين مضاد للأكسدة كما أنه يحتوي على مضادات للالتهابات، فإن له دور في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وبالتالي يساعد في السيطرة على المرض لدى المصابين به.
كما أن احتواء عصير الطماطم على البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين سي إلى جانب الليكوبين يساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب الناجم عن مرض السكري، وذلك وفق ما ذكره موقع GoodRx.
ومن الأسباب التي تجعل عصير الطماطم مناسباً لمرضى السكري هو انخفاض مؤشرها الجلوكوزي، أي لا تسبب ارتفاعات سريعة في مستويات السكر بالدم، حيث كشفت دراسة صغيرة أنه عند تناول كوب من عصير الطماطم قبل الوجبة بـ30 دقيقة يساهم ذلك في تحسين مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام.
عصير الطماطم يزيد نسبة الصوديوم في الدم
من الأفضل الاعتدال في شرب عصير الطماطم، لأن هذا المشروب يسبب بعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع نسبة الصوديوم، حيث يحتوي الكوب الواحد على ما يصل إلى 800 ملجم أي يمثل حوالي 30% من الكمية اليومية الموصى بها.
كما أن عصير الطماطم حمضي ويمكن أن يؤدي إلى حرقة المعدة ويفاقم مرض الارتجاع المعدي المريئي، وسيكون من الأفضل الحد من تناوله.
والبوتاسيوم من العناصر المتوافرة بشكل كبير في الطماطم، لكنه قد لا يناسب الأشخاص الذين بحاجة إلى مراقبة مستويات البوتاسيوم في الدم مثل مرضى الكلى.