عند مشاهدة أولمبياد باريس 2024 أول ما يأتي في مخيلتنا هل جميع من شاركوا يتمتعون بصحة جيدة؟ في الحقيقة لا، حيث ضربت السباحة الأمريكية كاتي ليديكي التي حصلت على ذهبية في أولمبياد باريس المثل في التحدي والتغلب على "متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي"، حيث شاركت على الرغم من إصابتها بالمرض الذي يسبب عدم انتظام ضربات القلب.
لا يُعرض الرياضيون أنفسهم للخطر، ولكن يتغلبون على مشاكلهم الصحية، وكاتي ليديكي خير مثال على ذلك، لذا تجيب "بوابة صحة" في السطور التالية عن السؤال: هل يمكن التعايش مع متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي؟
متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي
تشير متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي إلى حالة مرضية تجعل القلب ينبض بشكل أسرع من المعتاد، وخاصة عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف، ويكون معدل ضربات القلب أكثر من 100 نبضة في الدقيقة، وفقاً لـ"Kidshealth".
ويعمل الجهاز العصبي اللاإرادي في الجسم على موازنة معدل ضربات القلب وضغط الدم للحفاظ على تدفق الدم بوتيرة صحية، بغض النظر عن وضع الجسم، ولكن إذا كنت تعاني من "POTS"، فلن يتمكن الجسم من تنسيق عملية التوازن للأوعية الدموية.
النساء والرياضيون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 50 عاماً هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة تسارع القلب الوضعي.
الأشخاص الذين يعانوا من أمراض المناعة الذاتية
هناك العديد من العوامل التي تسبب ارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي، وفيما يلي بعض منها:
-الأمراض الخطيرة، مثل الأمراض الفيروسية أو الالتهابات الخطيرة.
-الحمل.
-الصدمات الجسدية، مثل إصابة الرأس.
-الجراحة.
-الأشخاص الذين يعانون من بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة ومرض الاضطرابات الهضمية.
على الرغم من أن متلازمة تسارع القلب الوضعي الانتصابي لا تهدد الحياة، إلا أنه يمكن أن يتداخل بشكل كبير مع الحياة والمهام اليومية، ولكن توجد مجموعة متنوعة من العلاجات والاستراتيجيات التي تساعد في تحسين الأعراض، والحفاظ على الصحة بشكل عام.