في وقت سابق من هذا الشهر، عثرت وزارة البيئة والشؤون الريفية في بريطانيا على خفاش في جزيرة وايت، اكتشفوا أنه مصاب بفيروس نادر للغاية يؤدي إلى الإصابة بفيروس داء الكلب.
وتسلط "بوابة صحة" الضوء على أنواع الفيروسات المسببة لداء الكلب وتكشف عن تفاصيل الحالة.
قالت وزارة البيئة والشؤون الريفية، إنهم اكتشفوا أن الخفاش مصاب بفيروس يسبب داء الكلب والمعروف باسم فيروس داء الكلب الأوروبي (EBLV-1)، موضحين أن هناك نوعان من الفيروسات المسببة لداء الكلب التي تنتقل بين الخفافيش في المملكة المتحدة وهما: EBLV-1 و EBLV-2.
نوعان من الفيروسات تسبب داء الكلب
ذكرت شبكة BBC أنه لم يتم تسجيل الفيروسات المرتبطة بداء الكلب إلا في أقل من 0.3% من جميع الخفافيش التي تم اختبارها منذ عام 1986، وعددها 59 خفاشاً من أصل 19 ألف تم اختبارها، ولم يتم تسجيل سوى حالتين فقط من فيروسات داء الكلب، والتي انتقلت من حيوان إلى إنسان، حيث كانت الحالة الأولى في عام 1902، والحالة الأخرى في عام 2002.
واعتباراً من مايو 2024، تم الإبلاغ عن 34 حالة إصابة بفيروس EBLV-1 في المملكة المتحدة، وفقاً لبحث من جامعة ساري والجمعية الأمريكية للصحة العامة APHA.
وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن التطعيمات المقدمة بعد التعرض للمرض مباشرة فعالة بنسبة 100% في الوقاية من المرض، ولا يوجد خطر على صحة الإنسان من الخفافيش، لذلك لا ينبغي اتخاذ أي إجراء من شأنه إزعاج أو إيذاء الخفافيش البرية أو أماكن تواجدها، خاصة لأنها تعد من الثدييات غير العدوانية، كما أنها خجولة وتتجنب الاحتكاك بالبشر.
التطعيمات الخاصة بالفيروس فعالة بنسبة 100%
ورغم أنه لا ينبغي التعامل مع الخفافيش، إلا من قبل شخص حصل على التدريب المناسب للتعامل معها، ففي هذه الحالة يجب ارتداء قفازات سميكة وقناع للوجه أو غطاء، لعدم التعرض لأي أذى محتمل.
ذكرت صحيفة The Independent، أن أعراض داء الكلب تشمل: الهلوسة، وصعوبة البلع والتنفس، والشلل، والخدر أو الوخز في موضع العض أو الخدش.