خلال الـ50 عاماً الماضية.. شهدت معدلات الخصوبة لدى الرجال انخفاضاً حاداً، وزادت معدلات العقم بنسبة 80% في الفترة بين عامي 1990 و2019، لكن الأدلة تشير الآن إلى أن هناك طفيلي يسمى توكسوبلازما Toxoplasma gondii، يُعد سبباً في تلف الحيوانات المنوية.
قال الدكتور بيل سوليفان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة إنديانا، في مقال كتبه لمجلة The Conversation، إن بين 30-50% من سكان العالم مصابون بشكل دائم بداء المقوسات، الذي يحدث بسبب طفيلي التوكسوبلازما، وينتقل عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً خاصة لحم الضأن، كما أن تناول الفواكه والخضراوات غير المغسولة جيداً يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالعدوى.
ينتقل عبر اللحوم غير المطبوخة جيداً أو الخضراوات غير المغسولة جيدا
يُعد داء المقوسات غير ضار بشكل عام بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يتمتعون بأنظمة مناعية جيدة، ولا يسبب أي أعراض قوية، إلا أنه يبقى في الجسم مدى الحياة على شكل أكياس خاملة في الدماغ والقلب والأنسجة العضلية، ويمكن لهذه الأكياس أن تنشط مرة أخرى وتسبب نوبات إضافية من المرض الشديد الذي يؤدي إلى تلف الأعضاء الحيوية.
قال البروفيسور "سوليفان"، إنه عند الإصابة بداء المقوسات تنتشر طفيليات التوكسوبلازما إلى كل عضو تقريباً، وقد ظهرت أدلة على قدرة التوكسوبلازما على استهداف الأعضاء التناسلية الذكرية البشرية، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بداء المقوسات الخصوي.
تستطيع التوكسوبلازما استهداف الأعضاء التناسلية الذكرية البشرية
أضاف "سوليفان" أن داء المقوسات يمكن أن يصل إلى الخصيتين، كما أنه يسبب مشاكل في عدد الحيوانات المنوية، مؤكداً أن الأدلة تشير إلى إمكانية تسلل طفيلي التوكسوبلازما إلى الأعضاء التناسلية الذكرية.
ذكرت صحيفة "The Sun" أن داء المقوسات هو عدوى عادة غير ضارة، وتسبب أعراضاً خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل: الحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية، وآلام العضلات، بالإضافة إلى الارتباك وعدم وضوح الرؤية وكلام غير واضح والمشي غير المستقر.